قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، إن “شعبة الحليب تعرف في الوقت الحالي أولى مراحل بنائها على المستوى الوطني”. وأوضح الوزير على هامش افتتاح الصالون الخامس للبقرة الحلوب في باتنة أن استمرار الحركية التي تعرفها هذه الشعبة، وحتى شعبة الحبوب بنفس الوتيرة “مؤشر جد إيجابي ينم عن إمكانية تحسين المنتوج الوطني في هذا المجال“ شدد بن عيسى على ضرورة العمل الجاد وبقوة من أجل تخفيض فاتورة استيراد المواد الغذائية التي يشكل الحليب والحبوب ثلثيها، مبينا أن المجهودات المبذولة حاليا في هاتين الشعبتين يجب أن تثمّن وتدعم بإدخال تقنيات حديثة، من انتهاج السقي التكميلي بالنسبة للحبوب، والاعتماد على التلقيح الاصطناعي بالنسبة للأبقار الحلوب. وفيما يخص التجاوب مع البرامج المسطرة للنهوض بالشعب الاستراتيجية ومنها الحليب، قال الوزير إنه لمس إرادة قوية لدى مربي باتنة وولايات أخرى من الوطن لرفع التحدي وتطوير الشعبة، كاشفا في هذا المجال أن استيراد الأبقار الحلوب من طرف المستثمرين الخواص شهد ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة حيث انتقل من 1200 بقرة حلوب سنة 2008 إلى 14 ألف بقرة حلوب في 2009، ليصل خلال الفترة الممتدة من جانفي 2010 إلى غاية بداية جوان الجاري إلى 12700 بقرة، والعدد مرشح للوصول في نهاية السنة الجارية إلى 30 ألف بقرة. ودعا السيد بن عيسى إثر حضوره مراسم إمضاء اتفاقية تعاون وشراكة بين جامعة ‘'الحاج لخضر'' ومصالح مديرية الفلاحة بالولاية، الجامعات الجزائرية إلى التقرب من عالم الريف واكتشافه مؤكدا على ضرورة إيصال التكنولوجيا إلى أبعد نقطة في الريف الجزائري لأن “الفلاحة لا يمكن أن تتطور بدون علم وإدخال تقنيات جديدة وهي الوسيلة التي تمكننا إلى جانب العمل المتفاني من رفع التحدي بغية تقوية الإنتاج الوطني، وكسب رهان تحقيق الأمن الغذائي”. ومن جهته أوضح مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عمار أصباح، أن اهتماما خاصا أعطي لشعبة الحليب في إطار برنامج التجديد الفلاحي والريفي حيث ينتظر في إطار الخماسي الجاري 2010 - 2014 الرفع من كمية إنتاج هذه المادة الاستراتيجية على المستوى الوطني من 2 مليار و500 مليون لتر إلى 3 ملايير و500 مليون لتر في آفاق 2014. وأكد ذات المصدر أن تحقيق هذا الهدف سيتم من خلال رفع عدد رؤوس البقر الحلوب والمكون حاليا من 850 ألف رأس بقرة حلوب على المستوى الوطني، بواسطة اللجوء إلى استيراد الأبقار الولودة، وكذا الرفع من أعداد الأبقار الملقحة اصطناعيا والمقدرة ب130 ألف بقرة سنويا، وزيادة الاعتماد على الأعلاف الخضراء في تغذيتها.