تمكنت المزرعة النموذجية "يوسفي الطيب" بتيفاش (25 كلم شمال-غرب سوق أهراس) من تحقيق محصول من القمح الصلب وصل إلى 49 قنطار في الهكتار الواحد و47,5 قنطار في الهكتار بالنسبة للقمح اللين وذلك خلال حملة الحصاد والدرس الأخيرة. واستنادا لمدير هذه المزرعة فقد بلغ المحصول الإجمالي المحقق 6.640 قنطار موجه كلية كبذور لتعاونية الحبوب والبقول الجافة وهو معدل "مرتفع" مقارنة بالمواسم الماضية وذلك بفضل التحكم في المسار التقني من حرث وتهيئة الأرض واستعمال آلات عصرية على غرار آلات البذر والحصاد والدرس فضلا عن السهر على مكافحة الأعشاب الضارة بكل أنواعها ومقاومة الأمراض الموسمية من خلال استعمال مبيدات مضادة للأمراض الطفيلية والحشرات الضارة. وتتربع هذه المزرعة على مساحة 374 هكتارا منها 367 هكتارا صالحة للزراعة 178 هكتار مخصصة للحبوب و10 هكتارات للبقول الجافة "عدس" فضلا عن 5,5 هكتار للأعلاف حسبما أضافه ذات المصدر مشيرا إلى أنه تم تحقيق مردود من العدس وصل إلى 16 قنطار في الهكتار الواحد بعدما كان لا يتجاوز 11 قنطارا الموسم الماضي. و يذكر أن هذه المزرعة تحصلت على المرتبة الأولى ولائيا كأحسن منتج للبذور لموسمي 2008/2009 و 2009/2010 وهو ما يؤهلها حسب محمد لمين بديار من المشاركة في المسابقة الجهوية لأحسن منتج للبذور التي ستنظم قريبا. وبالنظر إلى ما تم تحقيقه بهذه المزرعة من نتائج "معتبرة" أوضح مديرها بأنه سيشرع في غضون الموسم الفلاحي 2010/2011 في إجراء تحاليل تشمل نوعية تربة هذه المزرعة لتصحيح التربة وتزويدها بما تحتاجه من مختلف الأسمدة الضرورية لتتمكن بالتالي من رفع هذا المردود من 49 قنطار في الهكتار إلى 55 قنطار في الهكتار الواحد. و لضمان توسع نشاطها ليشمل مختلف الشعب الأخرى قام مسؤولو هذه المزرعة التي تشغل 10 عمال دائمين و 10 آخرين موسميين مطلع العام 2009 باقتناء 36 بقرة حلوب بقيمة مالية وصلت إلى 6 ملايين و840 ألف د.ج وذلك من ميزانيتها الخاصة وهو ما مكنها من ولوج شعبة الحليب حيث يصل معدل إنتاج البقرة الواحدة من هذه المادة الغذائية إلى 18 لترا يوميا تسوق كلها نحو مجمع الحليب لسوق أهراس وهذا راجع لاستعمال الأعلاف الخضراء المسقية والسيلاج والتلقيح الاصطناعي بداية من الموسم المقبل. وساهم اعتماد زراعة الأعلاف المسقية على مساحة 8 هكتارات من الرفع من إنتاج الحليب وهو ما سيمكن "مستقبلا" من تحقيق معدل إنتاج للبقرة الواحدة يصل إلى 25 لتر يوميا. وتتوفر هذه المزرعة التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كذلك على 320 رأس من الأغنام منها 185 نعجة كما يشرف مسؤولوها بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية على تنشيط لقاءات تحسيسية وإرشادية حول زراعة الحبوب وسقي الأعلاف الخاصة بالأبقار وتخزين الأعلاف وذلك تحت إشراف مهندسي مديرية المصالح الفلاحية وعدد من المعاهد المتخصصة. وباشر مسؤولو المزرعة مؤخرا عملية تجديد الحظيرة وذلك تنفيذا لعقود النجاعة المبرمة مع الوزارة الوصية لمكننة المزرعة وتدعيمها بوسائل وآلات عصرية. وتبقى الوضعية المالية لمزرعة "يوسفي الطيب" مريحة حسبما أضافه ذات المصدر ما يؤهلها للتوسع أكثر في النشاط الفلاحي وخاصة إنتاج البذور الرفيعة. ويعلق مسؤولو هذه المزرعة آمالا عريضة وواسعة على محيط السقي الفلاحي الجاري إنجازه بمحاذاتها بطاقة 2 مليون متر مكعب ما يمكنها من سقي مساحة أوسع للبذور ومختلف المنتجات خاصة البطاطا التي تستحوذ على 40 هكتارا بهذه المزرعة. وتجسيدا لتوجيهات الوزارة الوصية للقضاء على الأراضي البور وضمان استغلالها استغلالا ناجعا يسعى مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية جاهدين لتوسيع وزيادة رقعة هذه المزرعة لتشمل زراعة الحمص والعدس والأعلاف.