نفت تونس أن تكون قد وقعت على أي اتفاقية مع إيطاليا بخصوص مكافحة الهجرة السرية بمناسبة زيارة وزيري الخارجية والداخلية الإيطاليين مؤخرا إلى تونس. وأوضح مصدر مأذون بوزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان صدر يوم السبت، أنه في ضوء التصريحات التي تداولتها مؤخرا وسائل الإعلام بايطاليا نقلا عن بعض الأطراف السياسية الإيطالية والتي مفادها عدم احترام تونس لاتفاق ممضي في مجال مكافحة الهجرة السرية بمناسبة زيارة وزيري الشؤون الخارجية والداخلية الايطاليين إلى تونس يوم 25 مارس الفارط، فإن وزارة الخارجية التونسية تشدد على انه لم يتم التوقيع على أي اتفاق بمناسبة تلك الزيارة. وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا منحت لتونس مؤخرا بمناسبة زيارة وزيري الخارجية والداخلية الإيطاليين مساعدات مالية تقدر ب 230 مليون اورو من بينها 150 مليون اورو في شكل دعم للإنعاش الاقتصادي ومبلغ 80 مليون أورو يخصص لمكافحة الهجرة السرية نحو الجنوب الإيطالي. كما أشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن بلاده ستسهم في تكوين حراس السواحل التونسيين ومدهم بالتجهيزات الكفيلة بأداء مهامهم في توقيف تدفق المهاجرين الغير شرعيين نحو الأراضي الإيطالية كما ذكر بان بلاده مستعدة لمساعدة المهاجرين التونسيين من خلال عودتهم الطوعية والإرادية إلى بلادهم. ومن جهته، أوضح وزير الداخلية الإيطالي السيد روبيرتو ماروني أن تدفق المهاجرين التونسيين على جزيرة " لامبوديزا " ازداد أكثر خلال الأشهر القليلة الماضية بحيث وصل عددهم بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي إلى حوالي 22 ألف مهاجر غير شرعي.