انطلقت يوم الثلاثاء بالجزائر أشغال الدورة الخامسة للجنة السياسية الثنائية الجزائرية البريطانية تحت رئاسة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا أليستر بورت. و في تدخل له خلال هذه الدورة أبرز مساهل "العلاقات الممتازة" التي تجمع بين الجزائر والمملكة المتحدة مجددا إرادة الجزائر في تعميق و دعم هذه العلاقات. و أشار الوزير إلى أن التعاون الجزائري البريطاني شهد في السنوات الأخيرة "حركية جديدة" بدأت "تعطي ثمارها اليوم".و أوضح أن هذا التعاون "بدأ يخرج من الإطار الطاقوي ليتوسع إلى قطاعات أخرى". و أكد مساهل مخاطبا نظيره البريطاني "ستجدون في الجزائر شريكا مهتما تحذوه إرادة في المضي قدما". و بعد أن ذكر بمختلف الاتفاقات التي وقعها البلدان اعتبر الوزير أن هذه الاتفاقات ساهمت في تأطير التعاون الثنائي الجزائري البريطاني.و أبرز في هذا الصدد أهمية إنشاء اللجنة السياسية الثنائية التي تسمح لكلا البلدين بتبادل التحاليل و وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي و المسائل الدولية ذات الإهتمام المشترك. كما ذكر بإنشاء اللجنة الفرعية الإقتصادية المكلفة باضفاء مزيد من الدينامية على العلاقات الثنائية و التجارية بين البلدين و تنويعها. و تطرق مساهل أيضا إلى فرص الشراكة و التعاون بين البلدين لا سيما في مجالات السياحة و الصناعة الصيدلانية و الطاقات المتجددة. و لدى تطرقه إلى التعاون الأمني اعتبر الوزير أن إنشاء لجنة فرعية مكلفة بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب يشكل آلية ذات "أهمية بالغة". و أكد في هذا السياق : "إننا نتقاسم نفس وجهات النظر. فنحن تحت تهديد الإرهاب الذي أضحى تحديا عالميا. كما أننا نرد بشكل جماعي و نتقاسم نفس وجهات النظر على مستوى المنتديات الدولية".