أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية أنه ينتظر أن يحل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل يوم الثلاثاء بروما في أول زيارة له إلى الخارج و التي وصفها الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيطالية موريزيو ماساري ب "الهامة". و أوضحت الوزارة أن "إيطاليا تولي أهمية كبيرة لزيارة عبد الجليل هذه الأولى من نوعها التي يقوم بها الى الخارج" مذكرا بأنها تأتي "عقب اعتراف" روما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. و بهذه المناسبة سيتحادث قائد المعارضة الليبية مع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني و مسؤولين إيطاليين آخرين رفيعي المستوى يضيف نفس المصدر. و بعد فرنسا و قطر تعد إيطاليا البلد الثالث الذي يعترف بالمعارضة الليبية لنظام القذافي. سيحاول قائد المعارضة الليبية خلال هذه الزيارة باقناع السلطات الإيطالية بالمشاركة في الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي بليبيا منذ عدة أسابيع. و تشير مصادر رسمية إيطالية أن روما ستتخذ قرارا في هذا الشأن في بحر هذا الأسبوع. و كان وزير الدفاع الإيطالي اينياسيو لاروسا قد أوضح أن الجيش الإيطالي لن يشارك في عمليات القصف الجوي التي تستهدف ليبيا كون أن "الوضع العسكري تغير ميدانيا" في تلميح لفشل الحل العسكري في ليبيا. و أكد لا روسا أن الحكومة (الإيطالية) "ستتخذ قرارا سياديا" في هذا الشأن خلال هذا الأسبوع مضيفة "يمكننا كذلك اختيار حلول أخرى تسمح بجعل عمل التحالف أنجع لحماية السكان الليبيين. و حسب ماساري فإن روما تعمل مع الدانمرك على إقناع بلدان الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي و فتح بعثة دبلوماسية ببن غازي. و قد طالبت روما التي قطعت العلاقات مع نظام العقيد معمر القذافي يوم الاثنين على لسان وزير الشؤون الخارجية فرانكو فراتيني برحيل القائد الليبي و أسرته.