طمأن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، مصطفى عبد الجليل، يوم الثلاثاء روما باحترام كل الاتفاقات الموقعة بين ليبيا و ايطاليا في حالة سقوط نظام طرابلس. وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الايطالي، راي أونو، أكد عبد الجليل "سيحترم المجلس الاتفاقات الموقعة مع ايطاليا لاسيما الاتفاق المتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الهجرة السرية". و للعلم، فان البلدين تربطهما معاهدة تم التوقيع عليها في سنة 2008 من طرف الزعيم الليبي معمر القذافي و رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو بيرلسكوني حول مكافحة الهجرة السرية القادمة من ليبيا. في نفس الخصوص، صرح المتحدث الليبي "سنعمل على توقيف الهجرة السرية من خلال منع دخول المهاجرين نحو ليبيا" مضيفا أن المجلس سيكافح أيضا "المنظمات الاجرامية" التي نشط في هذا المجال. من جهة أخرى كشف عبد الجليل أن المجلس سيحترم "كل المعاهدات الموقعة مع الشركة البترولية الايطالية ايني و كذا كل المعاهدات الموقعة مع مؤسسات أخرى". وبخصوص الوضع في بلده أشار وزير العدل الليبي سابقا أن ليبيا التي تشهد ثورة شعبية "غير مقسمة". كما استرسل يقول "يريدون تقسيم البلد الى جزئين غير أن ذلك لن يكون لهم" في اشارة الى النظام الليبي. و منذ بداية الاضطرابات في ليبيا، أعلنت روما أنها علقت تطبيق معاهدة الصداقة و عن خشيتها من وصول الالاف من المهاجرين السريين في حالة سقوط النظام. و قد بدأت أولى السفن ترسو بالسواحل الايطالية قادمة من ليبيا و على متنها لاجئين افارقة هربوا من أعمال العنف التي يعيشها هذا البلد.