أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية يوم الاثنين أن كاتب الدولة مكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله سيقوم بمناسبة الاحتفال بيوم العلم (16 ابريل) بزيارة إلى لندن يشرف خلالها على ورشة تنظمها جمعية الكفاءات الجزائرية في الخارج. و أضاف بيان الخارجية أن هذه الورشة ستشهد مشاركة عدد كبير من الباحثين و العلميين الجزائريين المقيمين بالمملكة المتحدة. و كان بن عطا الله قد اقترح إنشاء شبكة علمية و جرد الكفاءات في بريطانيا خلال زيارته السابقة للندن (فبراير 2011) حيث التقى ممثلي الجمعية. كما أعرب آنذاك عن رغبة الحكومة في وضع إستراتيجية حقيقية لصالح الكفاءات في الخارج و إقامة علاقة مع جمعية الكفاءات الجزائرية لتشجيع الكفاءات على وضع مهارتها و تجربتها لصالح الوطن. و أوضح في هذا الصدد أن "هدفنا هو تحديد مخطط على أساس اقتراحاتكم" مبينا أنها "مسالة تنظيم و تتمثل المرحلة الأولى في جرد الكفاءات و وضع شبكة علمية". و من جهتهم أعرب أعضاء جمعية الكفاءات الجزائرية عن انضمامهم "الجماعي و التلقائي" و "استعدادهم" لتقديم مساهمة للبلد "دون أي مقابل (...) على أن يتم الإعراب عن الاحتياجات أو المشاريع المحددة". كما أكد رئيس جمعية الكفاءات الجزائرية بوجلال محمد حينها أن "الكفاءات الجزائرية تريد العمل مع الجامعات الجزائرية و المؤسسات" مضيفا أن أعضاء جمعية الكفاءات الجزائرية يريدون وضع إستراتيجية من اجل "تنسيق وثيق" مع الهيئات الوطنية. و أشارو اعضاء الجمعية أيضا إلى مسالة مطابقة الشهادات و اقترحوا إنشاء مركز توجيه للطلبة القادمين من الجزائر. و تجدر الإشارة من جهة أخرى إلى انه سيتم تنظيم جامعة صيفية للبحث و العلوم و التكنولوجيا خلال شهر جويلية المقبل بتلمسان من طرف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية في الخارج و مساهمة جمعية الكفاءات الجزائرية. و سيشارك علميون و خبراء جزائريون "رفيعو المستوى" مقيمون في الخارج في هذا اللقاء الذي ستتمحور أشغاله (دروس و ورشات و فضاءات تبادل) حول التكنولوجيا الحيوية و علوم المواد و الزراعة الغذائية و الطاقة المتجددة و الصحة و التكنولوجيات و الإعلام و الاتصال و تسيير المشاريع الصناعية. و يرغب المنظمون في مشاركة كفاءات وطنية مقيمة في الخارج (باحثون و مهندسون و طلبة شهادة الدكتوراه و ما بعد الدكتوراه) حتى يكون هذا التجمع الذي يضم النخبة العلمية "مرحلة مهمة في مسار تقاسم المعرفة".