شارك وزير المالية كريم جودي في عدة نشاطات في إطار مشاركته في الاجتماعات الربيعية للبنك العالمي و صندوق النقد الدولي التي عقدت من 14 الى 16 ابريل في واشنطن. فقد حضر جودي اجتماع مجموعة 24 المكلفة بتنسيق موقف البلدان النامية حول المسائل النقدية و المالية لتمكين البلدان النامية من التطرق مسبقا الى النقاط المدرجة في جدول أعمال اجتماعات البنك العالمي و صندوق النقد الدولي. وقد عقد اجتماع مجموعة 24 في سياق يتميز بالانتفاضات الشعبية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. وبخصوص هذه النقطة اعتبر وزراء هذه المجوعة أن هذه الأحداث قد تكون لها انعكاسات اقتصادية و اجتماعية قد تمتد إلى مناطق أخرى مشيرين إلى أهمية تلبية صندوق النقد الدولي و البنك العالمي لاحتياجات بلدان المجموعة بتجنيد دعم عاجل و ملائم لبرامجها و إسداء نصائح لها في ما يخص استحداث مناصب الشغل. ومن جهة اخرى اشاروا الى ان افاق انتعاش عالمي متواصل تبقى غير اكيدة نظرا لهشاشة معظم الاقتصاديات المتقدمة. كما شارك جودي في اجتماعات اللجنة النقدية و المالية الدولية و لجنة التنمية. وتتمثل مهمة اللجنة النقدية و المالية الدولية في دراسة المسائل المتعلقة بالاقتصاد العالمي و اسداء نصائح لصندوق النقد الدولي حول توجيه اشغاله فيما تتمثل مهمة لجنة التنمية في تقديم اراء لمجالس محافظي الصندوق النقد الدولي و البنك العالمي حول المسائل المتعلقة بالتنمية الاقتصادية للبلدان الناشئة و البلدان النامية. كما التقى جودي من جهة اخرى بمدير الشرق الاوسط لدى صندوق النقد الدولي احمد مسعود.بحضور محافظ بنك الجزائر محمد لقصاسي. وسمحت المحادثات باستعراض وضع الجزائر الاقتصادي و المالي و العلاقات الثنائية مع هذه المؤسسة المالية الدولية. و اعرب مسعود للوزير عن ارتياحه للنتائج التي حققتها الجزائر في مجال تعزيز مؤشراتها الاقتصادية و المالية الكلية بالرغم من الظرف الاقتصادي العالمي الذي يتميز باتعاش بطيء و هش.و اكد جودي لممثل صندوق النقد الدولي ان السياسة الاقتصادية التي باشرتها الجزائر من خلال الاستثمارات العمومية الضخمة و مشاريع الشراكة مع المستثمرين الأجانب ( صناعة السيارات الصناعية و الصيدلة و التامين وغيرها ) لا ترمي الى تدعيم النمو فحسب بل كذلك لاستحداث مناصب شغل دائمة . كما اجتمع الوزير مع نائب رئيس البنك العالمي المكلفة بالشرق الأوسط و شمال افريقيا شامشاد أختار. و سمح هذا اللقاء بالتطرق إلى إطار التعاون الجديد بين الجزائر و البنك العالمي المسمى "إطار الشراكة الاستراتيجية" الذي وافق عليه مجلس إدارة البنك العالمي في فبراير الفارط. و يهدف هذا البرنامج الذي تم اعداده للفترة 2011-2014 و يتماشي مع أولويات الحكومة الجزائرية إلى تعزيز القدرات المؤسساتية قصد دعم الهدف الرئيسي المتمثل في تحفيز استحداث مناصب شغل من خلال نمو مستديم و متوازن يقوم على تنوع اقتصادي. و من جهة أخرى التقى جودي برئيسة صندوق البيئة العالمية مونيك باربوت تحدث معها عن فرص التعاون بين الجزائر و هذه المنظمة العالمية. كما حضر جودي اجتماعا ضم المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان و وزراء المالية و محافظي البنوك المركزية للبلدان المغاربية. و شارك الوزير كذلك في لقاء آخر ضم رئيس البنك العالمي روبير زوليك و وزراء المالية لبلدان منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا. و خلال إقامته بواشنطن شارك الوزير في لقاء جمع كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية و الطاقوية و الفلاحية روبير هورماتس مع وزراء المالية للبلدان المغاربية. و سمح هذا الاجتماع باجراء تقييم حول التقدم المحرز منذ انعقاد الندوة حول المقاولة المغرب العربي-الولاياتالمتحدةالأمريكية في ديسمبر الفارط بالجزائر العاصمة و التي تم عقبها الإعلان عن مبادرة "شراكة شمال افريقية من أجل الفرص الاقتصادية".