أكد وزير الخارجية المصري نبيل العربي يوم السبت حرص بلاده على استضافة القمة الإسلامية بعد الانتخابات الرئاسية المفترض اجراؤها في أواخر السنة الجارية. وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات صحفية عقب لقائه بالأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين أحسان أوغلو إن بلاده متمسكة بعقد القمة الإسلامية على أراضيها فى موعد يتم الاتفاق عليه بين الحكومة المصرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي موضحا انها ستكون أول قمة دولية تستضيفها مصر بعد الثورة وبرئاسة الرئيس المنتخب. واضاف ان مقترح تأجيل القمة الاسلامية التي كانت من المقرر ان تنعقد في شهر مارس الماضي لاقى موافقة واستحسانا من أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي مشيرا الى أن مصر أتمت كل الاستعدادات لاستضافة مقر منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامى وذلك فور الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة لقيام المنظمة. وبشأن الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة أكد نبيل العربي أن مصر لن تألوا جهدا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق فى غزة مشيرا الى ترحيب بلاده الدائم بأي دور يمكن أن تلعبه منظمة المؤتمر الإسلامى فى هذا الصدد. ومن جهته أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن وزير الخارجية المصري أبلغه قرار مصر فتح المعابر مع قطاع غزة باعتباره "واجبا إنسانيا وإسلاميا ودوليا" مشددا علي أن منظمة المؤتمر الإسلامي تدعم هذا التوجه وسوف تتعاون مع الحكومة المصرية في هذا الصدد. وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية أن المنظمة كانت تتعاون مع الحكومة المصرية السابقة في توصيل المعونات والمساعدات الإنسانية الى أهالي غزة والآن ومع فتح المعابر سيكون التعاون أكبر. وردا على سؤال بخصوص التقارب المصري الإيراني أكد أوغلو أن "هذا التقارب يصب في المصلحة الإسلامية العليا" وقال ان "مصر وإيران من أكبر الدول الإسلامية ولهما مكانتهما الرفيعة في منطقة الشرق الأوسط ويجب أن يكون بينهما تكامل يصب في خدمة الإستقرار في المنطقة".