قالت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي مؤلفة رواية ذاكرة الجسد أن الجزء الثاني من المسلسل الذي حمل اسم هاته الرواية سيكون "أحسن". و أوضحت مستغانمي في تصريح لواج خلال ندوة تقييمية لحملة "ساهموا بكتاب لأبناء الصحراء" التي أطلقتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أنها أجرت اتصالا مع مخرج الجزء الثاني للمسلسل و هو المخرج السوري حاتم علي مشيرة إلى أنها ستتعاون مع هذا الأخير خلال هذا الجزء. و أفادت "لا يمكن أن أقول أنني لم أكن راضية على مسلسل +ذاكرة الجسد+ في جزئه الأول مضيفة أن هذا الأخير "كان بإمكانه أن يكون أفضل مما قدم" لأن كتابته أخذت مني 4 سنوات و أخذت من المخرج أربع أشهر من التصوير. و عبرت الأديبة عن أملها في أن يكون هذا العمل هو العمل الوحيد للمخرج نجدت أنزور خلال السنة أي لا يكون هناك أعمال أخرى ترافقه مشيرة إلى أن العمل الثاني تم إخراجه على حساب "ذاكرة الجسد". و أضافت أن العائلة القسنطينية التي تم إبرازها خلال المسلسل "كان من الممكن أن تقدم بشكل أفضل" خاصة و أن هذا العمل دخل ملايين البيوت العربية من خلال بثه على مختلف الفضائيات العربية. و أوضحت قائلة "أريد عملا خالدا و يخلد في طياته الجزائر و يضم مشاهد لا ينساها المتتبع مبرزة أن الجزء الثاني سيكون أيضا باللغة العربية الفصحى وستواصل الفنانة أمل بوشوشة التربع على كرسي البطولة فيه. و على صعيد آخر اعتبرت مستغانمي التي تحصلت مؤخرا على المرتبة الثالثة من بين الأدباء العرب الأكثر شعبية في استطلاع عبر شبكة الانترنيت أن هذه المرتبة هي فخر للجزائر حيث تسمح بان تكون لها مكانة في الوطن العربي باعتبارها أنجبت أقلاما بإمكانها أن تضاهي الأقلام العربية الكبيرة. و أضافت الروائية أن القارئ هو الذي يصنع الكاتب و "قرابة الحبر أقوى من قرابة الدم" حيث شبهت الأديبة قراء أعمالها الأدبية بأهلها الحقيقيين قائلة "أهلي هم قرائي و أنا لسانهم في القضايا القومية". و قالت أيضا أن الكاتب "يساوي عدد القضايا التي دافع عنها و ليس الجوائز التي حصل عنها. و بخصوص دور المثقف العربي في ظل الثورات التي تعرفها دول العربية قالت أنها "ستكتب عنها في وقت لاحق" و عبرت عن "اندهاشها لوقوع هاته الثورات". يشار إلى أن رواية ذاكرة الجسد صدرت سنة 1993 في بيروت و بلغت طبعاتها حتى سنة 2004 حوالي 19 طبعة. و قد اعتبر النقاد هذه الرواية أهم عمل روائي يصدر خلال العشر سنوات الأخيرة وهي محل بحوث في عدة جامعات في العالم العربي.