بعد استغناء طاقم عمل مسلسل “ذاكرة الجسد”، المأخوذ عن الرواية التي تحمل ذات الإسم للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والذي يعرض حاليا على أكثر من قناة فضائية عربية، عن المطربة اللبنانية جاهدة وهبة في تقديم شارة المسلسل، حسبما تم الإعلان عنه قبل أشهر أحلام تدخّلت في تفاصيل لا تعنيها وأنزور ورّطها في آخر حلقة حاولت”الفجر” أن تتصل بالفنانة الملتزمة جاهدة وهبة لتعرف الأسباب الحقيقية التي دفعت للتخلي عنها، فكانت هذه الدردشة.. إلى وقت قريب كنا ننتظر أن تطل علينا جاهدة وهبة، من خلال شارة مسلسل “ذاكرة الجسد”، لكن مع بداية عرض المسلسل استمعنا إلى صوت أمل بوشوشة بدل جاهدة.. لماذا؟ أولا رمضان كريم عليكم وعلى كل الشعب الجزائري الذي أحبه.. حقيقة يفترض أن يوجه هذا السؤال لأشخاص غيري، لأنني كنت مثلكم أنتظر أن تكون أغنية “يا ولدي” التي كتبت كلماتها أحلام مستغانمي، ولحنها الموسيقي اللبناني شربل روحانا، هي شارة مسلسل “ذاكرة الجسد”، لكن مع مرور الوقت، وبعد سفر طاقم عمل المسلسل إلى الجزائر لإتمام تصوير المشاهد الخاصة هنا، تم ترتيب كل شيء، وسجلت أغنية جديدة للمسلسل دون أن أخذ أدنى فكرة عن الموضوع، خاصة أن الأمر يعنيني بالدرجة الأولى. كيف يعنيك..؟ أنت حضرت المؤتمر الصحفي الذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، للكشف عن طاقم عمل المسلسل، وهناك تم الإفصاح عن الفنان الذي سيقوم بغناء شارة الفيلم؛ حيث كشفت مستغانمي أنني من ستغني في المسلسل، وكنت قد صرحت لكم بعد ذلك أن الأغنية التي تم الإتفاق عليها هي أغنية “يا ولدي”، التي صدرت في الألبوم الأول لي، حيث تم اختيار الموسيقي شربل روحانا ليعيد تلحينها، وكنا بالفعل قد دخلنا للأستوديو في بيروت للشروع في التحضير للأغنية، وفي الأخير اكتشفت أن طاقم العمل قد اختار في اللحظة الأخيرة أمل بوشوشة لتقدم شارة المسلسل، وقامت السيناريست ريم حنا بكتابة كلمات الشارة وتم تلحينها من قبل الموسيقي شربل، وتم تسجيلها في الفترة التي حط فيها طاقم العمل بالجزائر لتصوير المشاهد الخاصة بالجزائر هناك.. فكيف لا يعنيني الأمر برأيك؟ طيب، ماذا حدث بالتحديد ولماذا تم الإستغناء عنك في آخر لحظة؟ صدقيني لا أعلم لحد الساعة، فقد كان الأولى أن يقوموا بإشعاري على الأقل أو يعتذروا عن ذلك. هل تتابعين الآن مسلسل”ذاكرة الجسد”، وما رأيك فيه؟ تابعت ككل الذين انبهروا بالضجة الإعلامية التي صاحبت العمل، ولكني فوجئت بمستوى العمل الذي لم يكن بالمستوى الذي انتظرناه.. شاهدت بعض المشاهد من الحلقتين الأولى والثانية، ولم يعجبني العمل مطلقا.. ما الذي لم يعجبك بالتحديد فيه؟ لا يخفى عليكم أن هناك أمورا كثيرة حدثت في الكواليس بين كاتبة الرواية والمخرج والسيناريست، وهذه الأمور أثرت سلبا على العمل. أحلام ظلت تطالب في كل فترة بمراجعة هذه النقطة من العمل وتلك، والأمر لا يعنيها، فهي كاتبة الرواية ولم تشترط عليهم في العقد كما أعلم أن تتدخل في كل كبيرة وصغيرة، ولكنها فعلت ذلك طوال الأشهر التي تم فيها تصوير العمل.. وكيف هي الأصداء هناك في لبنان حول هذا العمل، وما رأي الوسط المثقف فيه؟ لازلت لم أصادف شخصا قال لي إنه شاهد كل حلقات المسلسل، فالكل لم يتحمسوا للعمل بعد متابعتهم للمشاهد الأولى منه.. كنت أتمنى أن يحقق العمل التلفزيوني 1 بالمائة مما حققته الرواية.. ولكن للأسف لا أعتقد أن هذا الأمر سيحدث. هل تتحدثين من منطلق المشاهدة للعمل أو من منطلق أحد أفراد العمل الذي تم التخلي عنه؟ ..تضحك - أنا أشكر الله كوني لم أكن ضمن طاقم العمل.. تدرين، حين أفكر في الموضوع أقول لعل تخليهم عني في تقديم شارة المسلسل كان في صالحي. كيف هي علاقتك الآن بأحلام مستغانمي؟ عادية.. أحلام تبقى صديقة أنا أحدثها بين الفينة والأخرى، لست عاتبة عليها ولكني كنت آمل أن يتم إعلامي بقرار التخلي عن صوتي في شارة المسلسل.. ثم أنا أعلم أن أحلام مستغانمي لا دخل لها في الموضوع، فالمخرج نجدت أنزور ورط أحلام مستغانمي حتى آخر اللحظات.. الله يستر. كيف ورّطها؟ بالإضافة إلى الظهور الشاحب للمسلسل عبر شاشات التلفزيون، ستظهر أحلام مستغانمي في آخر مشاهد المسلسل، حيث ستقوم بتسليم مخطوط ذاكرة الجسد لبطل العمل، وبذلك يكون نجدت أنزور قد جعل أحلام تمثل في هذا العمل دون رغبة منها.