صنعت فرقة "أهل الديوان" الحدث في افتتاح الأسبوع الثقافي لولاية أدرار بعاصمة الأوراس باتنة بعد ظهر يوم الأحد بمدائحها الدينية واستعراضاتها الفلكلورية التي قدمتها أمام دار الثقافة محمد العيد آل خليفة واستقطبت جمهورا غفيرا . وعلى الرغم من التساقط الخفيف للأمطار إلا أن الجمهور لم يفوت فرصة الاستمتاع بالأجواء البهيجة التي أضفتها هذه الفرقة على حفل الافتتاح. ومما زاد في جمال هذا المشهد الثقافي الألبسة التقليدية والآلات الموسيقية الأصيلة المتمثلة في القرقابو والقاقان التي أعطت لمسة خاصة للمناسبة . ومما ميز القافلة الثقافية لولاية أدرار التي نزلت ضيفة على عاصمة الأوراس ابتداء من اليوم وإلى غاية 28 أفريل هو الخيمة الترقية الأصيلة التي نصبت ببهو دار الثقافة بكل ما تحمله من موروث ثقافي و حضاري لسكان المنطقة . ولم يغب عن الخيمة أو "تاتريت" كما تسمى بالترقية إبريق الشاي المحضر على كانون الجمر والذي يقدم للضيوف من الزوار على وقع أنغام الحاج لازاوي مغني فرقة جمعية الخيمة الترقية للمحافظة على التراث والصناعة التقليدية والحرف لأدرار. واستمتع زوار دار الثقافة محمد العيد آل خليفة خلال هذه الأمسية برقصة تاكوبا (أو السيف) على وقع أنغام التيندي وباللباس التقليدي الزاهي لأعضاء الفرقة التي حملت نماذج مختلفة من الصناعة التقليدية المشهورة بالمنطقة لاسيما منها السيوف والحلي الفضية والنحاسية . وينتظر أن يكتشف الجمهور الباتني خلال أيام الأسبوع من التمازج الثقافي بين الولايتين جوانب عدة من التراث الأصيل الذي تشتهر به أدرار لاسيما في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية من خلال فرق قرقابو و أهليل وطبل عين بليال و تاتريت الترقية للموسيقى الأصيلة.