تحتضن دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة"بباتنة فعاليات القافلة الثقافية لولاية مستغانم في أجواء احتفالية تميزها استعراضات فلكلورية لفرقتي "أولاد توات" و "نسيم العلا" التراثيتين. واستمتع الجمهور الباتني مساء أمس الأول بما قدمته الفرقتان من وصلات موسيقية مستمدة من عمق تراث مستغانم متمثلة في طابعي "قورارة" و "العيساوة" حيث امتزج صوت "القلال" بأنغام الغايطة على وقع المدائح الدينية في لوحة فلكلورية ظهر فيها اللباس التقليدي بكل ما يحمله من بصمات فنية تميز هذه الرقعة من الوطن وفي مقدمتها العباية ذات اللون الأصفر الباهت أو الأبيض الناصع و "التوتية " وهي ما يشبه "الشاش" الذي يضعه الرجال بمنطقة الأوراس على رؤوسهم كقطعة ملازمة للقندورة البيضاء. ويقام بالمناسبة ببهو دار الثقافة معرض متنوع منه جناح للتعريف بالحلويات المستغانمية الأصيلة وفي مقدمتها" المصيبحات" و "الطونو" و "التشاراك" وهي أنواع من الحلوى التقليدية لا تغيب حسب السيدة نشيدة هني عن الموائد المستغانمية في الأفراح والمناسبات السعيدة لاسيما أعراس الزواج. وتحضر كذلك الألبسة التقليدية المشهورة بهذه المنطقة من غرب البلاد و المتمثلة في "الخراجة" والقفطان المستغانمي الأصيل وجبة المنسوج المطرزة بالخيوط الذهبية التي لا تستغني عنها العروس بالمنطقة رغم تكلفتها الغالية حسبما أوضحته من جهتها بن نورين التي أكدت بأن العائلات المستغانمية مازالت إلى حد الآن محافظة على هذا الموروث التراثي العريق . ويتضمن برنامج الأسبوع الثقافي لولاية مستغانمبباتنة الذي يستمر إلى غاية 8 ماي بالإضافة إلى المعارض والسهرات الفنية والعروض الفلكلورية التي ستشهدها مدينة باتنة والمناطق المجاورة لها قراءات أدبية للشعر والقصة وعروض مسرحية للأطفال.