ستتجه أسعار الغاز الطبيعي أكثر من أسعار النفط نحو الارتفاع بعد الكارثة النووية لفوكوشيما (اليابان) بالنظر إلى فوائده البيئية، حسب جان لويس شيلانسكي رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية. وأوضح أن "هذه الكارثة ستؤدي إلى إعادة التفكير في الطاقات العالمية المتوفرة (...) أعتقد أنه سيتم تفضيل الغاز الطبيعي أكثر من النفط بالنظر إلى فوائده البيئية مقارنة مع النفط و خاصة مقارنة مع الفحم و المكانة التي يحتلها في إنتاج الكهرباء". وأكد رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية في حديث لمجلة البترول و الغاز العربي التي ستصدر غدا الأحد أنه "من المحتمل جدا أن تتوجه أسعار الغاز نحو الارتفاع مستقبلا بسبب هذا الطلب الإضافي". و لحد الآن يتم حساب أسعار الغاز على أساس أسعار النفط. ومن جهة أخرى، أكد رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية أن هذا التوجه نحو ارتفاع أسعار النفط لن يتغير على المدى القصير. و حذر من انه "ينبغي أن يعود الهدوء إلى الأسواق للانخفاض إلى 100 دولار للبرميل الواحد و بالنظر إلى الوضع السائد في منطقة شمال إفريقيا/الشرق الأوسط فان هذا الاحتمال ضئيل خلال الأشهر المقبلة". ومن جهة أخرى، فان "العامل الأساسي" في هذا الارتفاع هو ارتفاع الطلب العالمي على النفط الذي انتقل إلى 4ر3 بالمائة سنة 2010 و الذي من المقرر أن يتقدم ب6ر1 بالمائة سنة 2011، حسب التقديرات الأخيرة للوكالة الوطنية للطاقة.