يجري التحضير على مستوى وزارة المجاهدين للشروع في تصنيع أعضاء اصطناعية ذكية لفائدة معطوبي حرب التحرير الوطني حسبما أعلن عنه يوم الخميس بوهران الأمين العام للوزارة. وأوضح عبد الرزاق مناني في تصريح للصحافة على هامش ندوة تاريخية بمقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني أن وزارة المجاهدين تستعد من أجل إبرام قريبا لعدد من الاتفاقيات مع مؤسسات أجنبية متخصصة في تطوير الأعضاء الاصطناعية بالاعتماد على تقنيات الميكانيك الحديثة. وستستفيد فئة معطوبي حرب التحرير الوطني من أعضاء اصطناعية تتميز بمواصفات رفيعة على غرار أجهزة السمع والمشي حيث "يرجى من هذه التدابير تحسين النوعية المعيشية لهذه الشريحة من المجتمع التي ضحت بأغلى مالديها في سبيل تحرير البلاد" يضيف نفس المسؤول. وأشار مناني أيضا إلى أن هذا المكسب الجديد يأتي في سياق جهود الدولة المتواصلة في تلبية متطلبات هذه الفئة تماشيا وتطور الوسائل المتاحة لهذا الغرض مضيفا أن رفع قيمة المنحة لفائدة معطوبي حرب التحرير "وارد وسيتم تطبيقه قريبا". وللإشارة عرفت هذه الندوة التاريخية التي نظمتها الجمعية المذكورة في إطار إحياء الذكرى 20 لتأسيسها وعشية إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 تقديم محاضرة من طرف أستاذ التاريخ بجامعة وهران بوعلام بلقاسمي حول ظروف أحداث هذه المحطة التاريخية والتي سقط فيها حوالي 45 ألف شهيد في مختلف المدن الجزائرية جراء القمع الوحشي للمستعمر الفرنسي. ودعا المشاركون في هذه الندوة إلى اعتماد يوم السابع ماي (تزامنا مع تاريخ تأسيس الجمعية) يوما وطنيا للمجاهدين المعطوبين خلال حرب التحرير الوطني عرفانا لتضحياتهم.