المجاهد الدكتور خياط الغوتي : “بلد لا يقدر معطوبيه لا يعرف معنى الحرية” أصدرت، أمس، جمعية كبار معطوبي حرب التحرير بيانا، تسلمت” الفجر” نسخة منه، عبر من خلاله أزيد من 10 آلاف مجاهد عن استنكارهم للوضعية الاجتماعية المزرية التي يتخبطون فيها بعد 48 سنة على الاستقلال. وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير، محمد بوحفصي، إن على المسؤولين الالتفات إلى هذه الفئة، التي دفعت بالأمس الثمن غاليا ومنحت أجزاء من أجسادها فداء للوطن. وأضاف أحد كبار معطوبي الحرب التحريرية، المجاهد الدكتور خياط الغوتي، أن البلد الذي لا يقدر معطوبي الثورة، لا يفهم معنى الحرية، داعيا السلطات المعنية إلى الاهتمام بهذه الفئة، من خلال إعادة النظر في تصنيفهم، باعتبار أن المنحة الموجهة لهم تبقى غير كافية. من جهته، قال أمس وزير المجاهدين، شريف عباس، في كلمته أمس بوهران بمناسبة الندوة الوطنية التاريخية المنظمة من طرف الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير تحت شعار “من أجل تواصل الأجيال”، أن السلطات العمومية غير مقصرة في حق شريحة معطوبي حرب التحرير الوطني، وأن تجسيد القرارات وتنفيذها يقع على مسؤولية الرجال، مضيفا أن مصالحه تسعى لأداء واجبها تجاه الوطن وكل المجاهدين، خاصة فئة معطوبي الثورة، وأوضح أنه مهما كان الجهد والتعويض، لا يمكن أن يرقى إلى حقيقة المعاناة مع الإصابات والحروق بالنابالم “إن كبار معطوبي الثورة لهم رسالة مقدسة، تتمثل في نقل التاريخ إلى الأجيال وتصحيحه، وهم بذلك يملكون شهادة حية لذاكرة الجزائر”. وأعلن عباس في هذا الصدد عن الشروع قريبا في تجسيد عدد من الإجراءات بهدف “تحسين الوضعية الاجتماعية والمعنوية للمجاهدين” وذلك بعد تنظيم سلسلة من اللقاءات مع منظمات الأسرة الثورية على غرار الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير. من جانب آخر، جدد الوزير دعوته لمنظمات الأسرة الثورية الى “المساهمة وبصفة فعالة في كتابة تاريخ الوطن وتصحيحه في سبيل نقله الى الأجيال الصاعدة” مضيفا “إن هذا الدور يعود الى هذه المنظمات بالدرجة الأولى كونها تملك الشهادة الحقيقية لثمن الحرية”. كما شدد المشاركون قي هذا اللقاء على تطوير وترقية الأعضاء الاصطناعية لفائدة كبار معطوبي حرب التحرير، الى جانب إعادة النظر في تصنيف فئات المجاهدين.