صرح وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أمس بوهران أن الدولة عازمة على بذل المزيد من المجهودات لتحسين الوضعية الاجتماعية لفئة المجاهدين. وأضاف الوزير في كلمته الافتتاحية لأشغال الندوة الوطنية التاريخية المنظمة من طرف الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير تحت شعار ''من أجل تواصل الأجيال'' قائلا ''لن نتوقف عن مواصلة ترقية الإطار المعيشي للمجاهدين''، مشيرا الى أنه ''مهما كان التعويض فإنه لن يرقى إلى حجم التضحيات التي قدمها المجاهدون في سبيل تحرير البلاد''. وأعلن السيد عباس في هذا الصدد عن الشروع قريبا في تجسيد عدد من الإجراءات بهدف ''تحسين الوضعية الاجتماعية والمعنوية للمجاهدين'' وذلك بعد تنظيم سلسلة من اللقاءات مع منظمات الأسرة الثورية على غرار الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير. ومن جانب آخر؛ جدد الوزير دعوته لمنظمات الأسرة الثورية إلى ''المساهمة وبصفة فعالة في كتابة تاريخ الوطن وتصحيحه في سبيل نقله إلى الأجيال الصاعدة''، مضيفا أن هذا الدور يعود إلى هذه المنظمات بالدرجة الأولى كونها تملك الشهادة الحقيقية لثمن الحرية''. وتم خلال هذه الندوة التاريخية التي شارك فيها أعضاء من مختلف المكاتب الولائية للجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير تقديم عدد من المداخلات من قبل أعضاء هذه المنظمة الذين طرحوا من خلالها مختلف انشغالاتهم. وبالمناسبة؛ حث المجاهد الدكتور خياط الغوثي الشباب على البحث والتأمل في الرسالة النوفمبرية الخالدة وأخذ منها العبر والدروس والاتعاظ بأحكامها ومبادئها. كما شدد المشاركون في هذا اللقاء على تطوير وترقية الأعضاء الاصطناعية لفائدة كبار معطوبي حرب التحرير، إلى جانب إعادة النظر في تصنيف فئات المجاهدين. وكان وزير المجاهدين قد أشرف قبل ذلك على تدشين المقر الجديد للمديرية الولائية للمجاهدين الكائن بالحي الإداري الجديد ببئر الجير والذي رصد لإنجازه حوالي 34 مليون دج.(واج)