سيشكل موضوع "الأناشيد الوطنية و دورها في ترسيخ الهوية" محور ملتقى وطني من المنتظر أن تحتضنه ولاية الوادي في الفترة الممتدة من 8 إلى 11 ماي الجاري كما استفيد من المنظمين. ويرتبط تنظيم هذا اللقاء الوطني بإشكالية الفن باعتباره نشاط إنساني إبداعي واع يعبر عن فكر الإنسان وتنبثق أبعاده و مدلولاته من واقع الشعب و تاريخه و انتمائه فضلا عن وقوف الفن إلى جانب الثورة الجزائرية الخالدة بعد مرور نحو خمسة عقود من الإستقلال الوطني كما أوضح المكتب الولائي للجمعية النسوية "جميلة بوحيرد" للتكوين والتدريب. وتتمثل بعض الأهداف المتوخاة من وراء تنظيم هذا الملتقى الوطني في تخليد ثورة التحرير المباركة و أعلامها من خلال إحياء الأناشيد و الأغاني الوطنية والثورية وكذا بعث الإهتمام الفني بها. كما ترمي أيضا في جانب منها إلى التوعية الإعلامية بأهمية الأناشيد الوطنية ودورها في بعث الروح الوطنية و تأصيل الهوية وكذا إبراز دور الأناشيد التربوية في نشر الأخلاق الفاضلة ومحاربة الآفات الإجتماعية زيادة على الإهتمام بفئة الموهوبين وتفجير طاقاتهم. وسيتم خلال هذا اللقاء الوطني المرتقب تناول عدة محاور ذات صلة بتاريخ الإنشاد في الجزائر ومراحله وطبوعه ودور الأناشيد الثورية خلال حرب التحرير المجيدة ودراسة واقع الأغاني والأناشيد الوطنية ودورها في تأصيل الهوية وبعث الروح الوطنية وكذا بحث مدى مساهمة الأناشيد التربوية في الرقي بالمجتمع نحو الأخلاق الفاضلة. ومن المنتظر أن يعرف هذا الملتقى الوطني الذي يتزامن مع إحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 مشاركة أساتذة وفنانين من داخل وخارج ولاية الوادي وأفواج كشفية وفرق فنية بالإضافة إلى فنانين جزائريين و فلسطينيين. كما يرتقب حسب ذات المصدر تنظيم عدة مسابقات تزامنا مع فعاليات هذه التظاهرة وهي المسابقات التي ستشمل أحسن أداء للأناشيد الوطنية بين الأفواج الكشفية وأحسن اللوحات الفنية المخلدة للثورة الجزائرية المباركة و كذا أحسن القصائد في حب الوطن.