قال سليمان أويدن، مدير الثقافة لولاية أدرار، في لقاء مع “الفجر”، على هامش تنظيم الطبعة الثانية للخيمة الوطنية للشعر الشعبي، التي تشرف عليها دار الثقافة للولاية، أنّ مديرية الثقافة رصدت جملة من النشاطات التي من شأنها حماية وصيانة التراث المادي واللامادي التي تزخر به أدرار خاصة أن الولاية وغيرها من مناطق الوطن، تحتفي بشهر التراث العالمي المصادف ل18 أفريل إلى 18 ماي من كل سنة. أوضح المتحدث، في ذات السياق، أن “قطاع الثقافة أولى اهتماما كبيرا بمجال حماية الموروث الثقافي الذي يعكس الهوية والحضور الجزائري في تاريخ الحضارة الإنسانية، وذلك بفضل إسهامات الأجداد وما قدموه. ومن هذا المنطلق وتزامنا مع احتفاء الولاية بشهر التراث، فقد رصدت المديرية برنامجا متنوعا لإحياء هذه المناسبة، التي تحمل شعار”التراث والمجتمع الجواري”، خاصة أن الجزائر أعطت أهمية كبيرة لحماية وصيانة التراث الأثري والتراث اللامادي باعتبارها منبعا للهوية الوطنية، حيث خصصت الجزائر ترسانة قانونية ضخمة لحماية التراث الوطني، وأهمها قانون حماية التراث 98 / 04 والنصوص التنظيمية التي تضبط كيفيات التدخل لحماية التراث. كما وقعت الجزائر، إيمانا منها بضرورة حماية التراث والذاكرة الغير مادية، على مجموعة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث المادي واللامادي، ويتمثل هدفنا في تحسيس باقي القطاعات وإدماجها بضرورة الانشغال بإشكالية التراث ومساهماتهم في تحقيق ذلك”. وفي سياق متصل، أشار أويدن إلى أنه تم تخصيص مسابقات أدبية وفكرية لصالح مبدعي المنطقة، كمسابقة أحسن صورة متعلقة بالتراث، أحسن بحث مدرسي حول موضوع التراث، وأحسن عمل روائي وقصصي، وهي مفتوحة لجميع هواة ومبدعي مدينة أدرار. كما أوضح المتحدث في ذات الصدد إلى أنه بالموازاة مع إحياء هذا الشهر سيتم توزيع عديد النشاطات الثقافية الخاصة بالمديرية على جميع بلديات المنطقة. كما سيتم تنظيم تظاهرة وطنية حول الحظائر الوطنية، في الفترة الممتدة بين 5 إلى 7 ماي القادم، وهي أيام تأتي للتعريف بها وبأهدافها وهيكلتها، منها الحظيرة الوطنية لتوات ڤورارة التي استحدثت مؤخرا، حيث تحتضن ولاية أدرار مقر الديوان، وذلك إلى جانب تنظيم ورشات تتمحور حول النصوص التنظيمية والقانونية التي تخص تسيير الحظائر الوطنية. وسيعرف اللقاء التراثي الذي سيحضره مدراء الحظائر الوطنية، منها حظيرة بشار، الطاسيلي، الأهڤار، تندوف، والأطلس الصحراوي وذلك منتصف ماي الداخل. كما كشف عن مشروع إنجاز مركب ثقافي بأدرار، إعداد دراسة لترميم قاعة سينما الأفراح، مكتبة ولائية وصلت الأشغال بها نسبة 99 بالمئة، مع اقتراح تسجيل مشروع متحف سنة 2012، تسجيل دراسة المسرح الجهوي، حيث تم اختيار الموقع والعملية طور الإنجاز. فضلا عن ذلك سيتم استلام عما قريب مسرح للهواء الطلق الذي وصلت الأشغال به نسبة 98 بالمئة. وفيما يتعلق بمساهمة ولاية أدرار في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية التي أشرف، مؤخرا، رئيس الجمهورية على افتتاحها، أكد مدير الثقافة أويدن سليمان أنه تم ضبط برنامج ثري ومتنوع يشمل كافة الفنون الثقافية ليعكس الثراء الذي يميز الولاية.