الجزائر - قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يوم الإثنين أن اقتراحات حزبه بشأن تعديلات الدستور التي سيقدمها إلى هيئة المشاورات يوم الخميس القادم تبقى مفتوحة للاثراء من طرف قواعد الحزب. وأضاف بلخادم في ندوة صحفية في ختام اشغال اللجنة المركزية لحزب جبهة التحير الوطني ان اقتراحات حزبه بشأن تعديلا الدستور التي سيقدمها لهيئة المشاورات "ستبقى مفتوحة لغاية اثرائها من طرف مناضلي الحزب وعرضها مرة اخرى على الاجتماع الطارئ القادم للجنة المركزية". وكانت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد قررت في ختام اشغال دورتها الرابعة العادية اعادة طرح مسألة تحديد العهدة الرئاسية أو إبقائها مفتوحة على الاجتماع الاستثنائي القادم للجنة المركزية. وفي نفس السياق أكد الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني "أنه شخصيا مع العهدة الرئاسية المفتوحة" معتبرا ان الشعب "حر وسيد في اختيار الرجل المناسب لعدة عهدات لتسيير دواليب الحكم". أما بالنسبة لنمط الحكم فقد ذكر الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن النظام البرلماني هو "الاصلح" ويسمح ب"تمثيل شعبي حقيقي" و يقوم على قناعات سياسية وبرامج. و أشار إلى ان حزبه كان سباقا في المطالبة باجراء اصلاحات سياسية عميقة وجوهرية وذلك قصد مسايرة ومواكبة التحولات والتغيرات التي يعرفها المجتمع الجزائري في مختلف المجالات. وبخصوص اقتراحات الحزب فيما يتعلق بتعديلات قانون الاعلام ذكر المسؤول الاول لحزب جبهة التحرير الوطني ان هذا الاخير مع مبدأ اعادة بعث المجلس الاعلى للاعلام ومنح بطاقة الصحفي من قبل اهل المهنة وكذا توقيع الجزاء على الصحافي في حالة تجاوزه لحدود المهنة من قبل هيئة اعلامية. وعند تطرقه لمسألة الخلافات داخل حزبه وموقفه مما يسمى ب"التقويمية" اكد المتحدث انه لاتوجد اية وصاية على حزب جبهة التحرير الوطني ولاتوجد اي هيئة بديلة للهياكل الرسمية للحزب. و أشار بلخادم إلى انه اذا كان لدى اصحاب هذه الهيئة افكارا تخدم مصالح الحزب " فنحن على استعداد للتعاطي معها" مضيفا ان "من يحب حزب جبهة التحرير الوطني "ما عليه سوى الانخراط والاندماج مع الاغلبية". و أضاف بان قواعد جبهة التحرير الوطني "متماسكة" بالرغم من وجود نوع من التذمر لدى بعض المناضلين الذين يشعرون في بعض الاحيان بالتهميش. وبخصوص الاحتجاجات التي تعرفها بعض القطاعات قال بلخادم ان هذه الاخيرة ليست وليدة الوقت الراهن بل هي موجودة منذ ثلاثة سنوات مؤكدا تبني حزبه للاحتجاجات المشروعة. وردا عن سؤال بشان توسع دائرة المشاورات فيما يتعلق بالاصلاحات السياسية قال بلخادم انه غير مسؤول عن الدعوات وانه كان يتعين على هيئة المشاورات ان تقتصر على صناع الراي كالاحزاب السياسية والمثقفين والجمعيات الفاعلة. و أضاف متهكما ان بعض الذين وجهت لهم الدعوة لم يكونوا انفسهم يتوقعون ذلك.