أبرز السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم السبت بالعاصمة أهمية مناقشة القضايا الخلافية بين مناضلي الحزب داخل اللجنة المركزية، وقال السيد بلخادم في كلمة ألقاها خلال الجلسة الإفتتاحية لأشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أن اللجنة المركزية تبقى الهيئة الشرعية والسيدة في اتخاذ القرار الذي يحفظ قوة الحزب ويصون مصلحته ويحمي وحدة مناضليه. وبعد أن تطرق الأمين العام للحزب إلى مختلف الإتصالات التي قام بها لإعادة الأمور إلى نصابها وتجاوز الخلاف بين مناضلي الحزب أكد أن هذا الخلاف لايرتضيه أي مناضل غيور على حزبه. وتطرق السيد بلخادم بالمناسبة إلى وضعية الجالية الجزائرية في المهجر خاصة في فرنسا ومعاناتها المختلفة الأشكال جراء تحركات تقوم بها أطراف لها أهداف بعيدة المدى يتم التخطيط لها على أعلى مستوى وتخضع جميعها لمنظور عنصري بغيض. وتعرض الأمين العام بالمناسبة إلى الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية مؤخرا وتتعلق بتعديل الدستور وبعض القوانين التي تنظم الحياة السياسية في الجزائر، ودعا المتدخل أيضا إلى فتح المجال أمام الشباب الجزائر والإستماع إليه وكذا العمل من أجل تلبية مطالبه المشروعة مؤكدا في هذا المجال بأن الشباب الجزائري يتمتع بقدرات عالية لتحمل المسؤولية وتفجير طاقاته للمساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تخوضها البلاد حاليا. وعقب كلمة الأمين العام للحزب استمع أعضاء اللجنة المركزية إلى تقارير أفواج العمل الخاصة باقتراحات تعديل الدستور وقوانين الأحزاب والإنتخابات والإعلام التي سيقدمها الحزب إلى هيئة المشاورات يوم الخميس القادم، ومن المنتظرأن يشرع أعضاء اللجنة المركزية خلال الجلسة المسائية لنهار اليوم في مناقشة ودراسة تلك الإقتراحات على أن تنصب صباح غد اللجان لإعادة صياغة تلك الإقتراحات بعد إثرائها لتقدم بعد ذلك للمصادقة عليها خلال الجلسة الختامية المقررة ليوم الإثنين القادم.