الجزائر - دعا حزب جبهة التحرير الوطني جميع المواطنين و المواطنات إلى إيلاء الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية كل العناية و الإهتمام لنجاح الإصلاحات الشاملة التي شرعت فيها البلاد. و جاء في بيان للحزب بمناسبة الذكرى 49 لعيد الإستقلال و الشباب أن الإصلاحات الشاملة "تهدف إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات من خلال تعميق المسار الديمقراطي و تعزيز دعائم دولة الحق و القانون". و أضاف البيان أنه "لمن دواعي الإستبشار و التفاؤل أن يحل عيد الإستقلال و الشباب هذا العام و الجزائر تتحفز من اقصاها إلى أقصاها لمباشرة إصلاحات سياسية إقتصادية إجتماعية شاملة تفتح الباب على تحول نوعي عميق في حياة الجزائريين و الجزائريات و تمهد الطريق لبناء مؤسسات تستجيب لتطلعات الأجيال الجديدة في بناء فضاءات سياسية ثقافية و اجتماعية تتساوق أكثر و نبضات القرن الواحد و العشرين المتميز بالعولمة المتزايدة و تعميق الاعتماد المتبادل بين الدول و الشعوب". و شدد المصدر ذاته على أن الشعب الجزائري الذي يحيي هذا "العيد العزيز" على الجزائريات و الجزائريين عامة و على رعيل المجاهدين و أسر الشهداء بخاصة "ليتذكر جيدا المسيرة الشاقة و الحماسية التي بدأتها الجزائر غداة 5 جويلية 1962 حين إستلمت الدولة الفتية بلدا بإقتصاد منهار و مؤسسات محروقة و مخربة و جيوشا من العاطلين و الأيتام و النازحين عن قراهم و مداشرهم". و أبرز بيان حزب جبهة التحرير الوطني أن طرد المستعمر الغاشم و إستعادة الإستقلال الوطني الذي جاء على رأس أولويات جبهة و جيش التحرير الوطني و الذي وضعه بيان أول نوفمبر كهدف أسمى "أضحى و بمرور السنين يحمل في طياته و مضمونه أهدافا متعددة كالتنمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية التي باتت منذ إعتلاء المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئاسة الجمهورية حقائق ملموسة يشهد عليها و يتمتع بها الجزائريون في مختلف جهات الوطن". و أكد المصدر ذاته على أن الجزائر "التي إنتزعت سيادتها الوطنية بالحديد و النار تجدد اليوم بهذه المناسبة الغالية تمسكها عبر المجاهدين و ابناء الشهداء و الشباب من الأجيال الجديدة بمواصلة النضال حتى يقر المستعمر بجريمته البشعة في حق الشعب الجزائري و يقدم واجب الإعتذار عن حرب الإبادة التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية". من جهة أخرى أكد البيان تشبت حزب جبهة التحرير الوطني بسيادة البلدان الشقيقة و وحدتها مجددا رفضه و تنديده ب"التدخل السافر" في الشؤون الداخلية للدول الذي يذكر بالهمجية الإستعمارية في مرحلة معينة من التاريخ. و أوضح المصدر ذاته أن حزب جبهة التحرير الوطني "الذي يدرك إدراكا كاملا مغزى و مدلول إستعادة الإستقلال الوطني من براثن الإستعمار الإستيطاني الذي أنكر على الشعب الجزائري جزائريته و لغته و دينه لعازم و مصمم على الوفاء بعهده كاملا غير منقوص للشهداء و لرسالة نوفمبر و أن يواصل إلى جانب كل القوى الوطنية بناء الدولة الديمقراطية وفق توابث التاريخ و قيم الشعب الجزائري و تطلعات المواطنين في السلم و الحرية و العدالة".