دعا حزب جبهة التحرير الوطني جميع المواطنين والمواطنات إلى إيلاء الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية كل العناية والاهتمام لنجاح الإصلاحات الشاملة التي شرعت فيها البلاد والتي تهدف إلى تغيير وجه الجزائر في جميع المجالات، من خلال تعميق المسار الديمقراطي وتعزيز دعائم دولة الحق والقانون. وفي بيان اصدره بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، تلقت"الأمة العربية" نسخة منه، قال الحزب إن طرد المستعمر الغاشم واستعادة الاستقلال الوطني الذي جاء على رأس أولويات جبهة وجيش التحرير الوطني والذي وضعه بيان أول نوفمبر هدفا أسمى، أضحى وبمرور السنين يحمل في طياته ومضمونه أهدافا متعددة، كالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي باتت منذ اعتلاء المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئاسة الجمهورية، حقائق ملموسة يشهد عليها ويتمتع بها الجزائريون في مختلف جهات الوطن. واضاف البيان ان الجزائر انتزعت سيادتها الوطنية بالحديد والنار، وتجدد اليوم بهذه المناسبة الغلية تمسكها، عبر المجاهدين وأبناء الشهداء والشباب من الأجيال الجديدة، بمواصلة النضال، حتى يقر المستعمر بجريمته البشعة في حق الشعب الجزائري ويقدم واجب الاعتذار عن حرب الإبادة التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الانسانية. واوضح البيان ذاته ان الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار، لم تفتك وتكرس استقلالا تاما عن الاستعمار بشكله الإجرامي فقط، ولكنها استطاعت كذلك أن تحمي وتحافظ على سيادتها الوطنية كاملة غير منقوصة في ظل تمدد الهيمنة الاستعمارية الحديثة ونزوعها إلى ألوان مختلفة من الاختراقات لحرمة وسيادة الدول. وفي سياق متصل اكد الحزب تشبثه بسيادة البلدان الشقيقة ووحدتها ويجدد رفضه وتنديده بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول، الذي يذكر بالهمجية الاستعمارية في مرحلة معينة من التاريخ. وختم البيان بالتاكيد على عزم حزب جبهة التحرير الوطني على الوفاء بعهده كاملا غير منقوص للشهداء ولرسالة نوفمبر، وأن يواصل إلى جانب كل القوى الوطنية، بناء الدولة الديمقراطية، وفق ثوابت التاريخ وقيم الشعب الجزائري وتطلعات المواطنين في السلم والحرية والعدالة.