بسكرة - تظهر المؤشرات التقنية لمشروع محطة النقل البري للمسافرين بمدينة بسكرة بأن هذا المكسب الجديد لفائدة القطاع سيكون بمثابة جوهرة معمارية في متناول المسافرين. وعلى ضوء البطاقة الفنية فإن هذه المحطة التي يتم تشييدها بالمدخل الغربي لعاصمة الزيبان بغلاف مالي بقيمة 720 مليون دينار تتربع على مساحة إجمالية بنحو 10 هكتار منها 6.877 متر مربع مبنية مع تخصيص 48.653 مترا مربعا للممرات والأرصفة و 25.633 مترا مربعا للمساحات الخضراء. ويتجلى انطلاقا من التصميم الهندسي لهذه المحطة بأن اللمسة الجمالية تنعكس في كون المبنى في حالة تجسيد صورته المكتملة أي على وشك إتمام الأشغال يبدو في شكل نخلة عملاقة بكل تفاصيله (جذع وجريد) وذلك بمجرد إلقاء عليه نظرة من الجو. أما مشاهدة المبنى من الأسفل فتبين أن جذع النخلة يضم بهو الاستقبال وشبابيك بيع التذاكر ومكاتب إدارية وجناح حفظ الأمتعة ومختلف الملحقات اللصيقة بالمرفق كالمخزن وعتاد إطفاء الحريق في حين أن شبكة الجريد الموزعة بالتساوي على جانبي الجذع هي في حقيقة الأمر حظائر وأرصفة للمركبات. وفضلا عن العناية الفائقة التي منحت لجسم المبنى في أبعاده الخارجية والداخلية فإن المهندسين المعماريين القائمين على المشروع من مكتب دراسات محلي حرصوا على تطعيم فضاءات المحطة ببعض التوابل الضرورية متمثلة في مساحات خضراء ونقاط كهربائية متناسقة مثلما يوحي بذلك التصميم الهندسي. كما يبرز مخطط الكتلة الواقعة ضمن شعاع المحطة أن هذه الأخيرة تنجز على محاور مواصلات رئيسية من ذلك الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين شمال-شرق وجنوب-شرق البلاد والطريق الوطني رقم 46 باتجاه الجزائر العاصمة إلى جانب وجود المحطة بمحاذاة سوق وطنية للتمور وأيضا على مسافة لا تتعدى 8 كلم من مطار محمد خيضر الدولي. ويراهن مسؤولو قطاع النقل بالولاية على أن المحطة الجديدة من شأنها دعم منشآت النقل البري محليا فضلا عن الخدمات النوعية التي يفترض أن توفرها للمسافرين مشيرين إلى أن التصميم الهندسي للمحطة التي أخذت صيغة نخلة مستوحى من هذه الثروة التي تعد علامة مميزة للمنطقة وفوق ذلك أن النخلة في أدبيات الزيبانيين رمز للرخاء والاستقرار.