أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد الله غلام الله ببسكرة أن تغطية العجز في الموارد البشرية بالمؤسسات الدينية يستوجب ايداع الاحتياجات حول الوضعية في الوقت المناسب. ولدى الاستماع لعرض قدمه مدير الشؤون الدينية والأوقاف حول واقع القطاع بالولاية أثناء عملية تدشين مؤسسة دينية، لاحظ الوزير حالة النقص المسجلة في تأطير عدد من المساجد العاملة بإقليم الولاية، معتبرا أن ذلك ناجم عن حالة الافتقار لتقديرات مسبقة حول حاجيات القطاع في المجال. وبالمناسبة، لفت الانتباه إلى أن الأمر يفرض على القائمين على شؤون القطاع محليا رفع لائحة حول الوضعية المتعلقة بالمناصب المالية في الاجل المناسب حتى يتسنى، مثلما أضاف، معرفة الوضعية بدقة، وبالتالي تلبية الاحتياجات المعبر عنها نسبيا على المستوى المركزي. ومن جهة أخرى، أبدى السيد غلام الله استعداد دائرته الوزارية لتمويل مبادرات تسجيل قراءات المبدعين على أشرطة سمعية، وذلك في معرض رده على انشغال في هذا الشق، رفعه بعض إطارات السلك الديني بالولاية. وفي إطار جولته بمدينة بسكرة، دشن الوزير مسجد الشيخ الطيب العقبي الكائن بحي مرة حيث تجلى من خلال الشروحات المقدمة في عين المكان أن هذه المؤسسة الدينية تتربع على مساحة تتعدى 1480 مترا مربعا، منها 1356 مترا مربعا مبنية وتتسع لاكثر من 2500 مصلي. وتفقد الوزير، بوسط المدينة، ورشة إعادة بناء المسجد الكبير الشيخ أحمد بخوش مغزي. وعلى ضوء البطاقة الفنية، فان المشروع ممول بعنوان البرنامج الخاص بتنمية مناطق الجنوب بغلاف مالي بقيمة 200 مليون دج، ويتربع على مساحة 5180 مترا مربعا ويتسع لنحو 4200 مصلي، ويرتقب استلامه تدريجيا قبل نهاية السنة الجارية. وتمت معاينة ورشة إنجاز وتجهيز فرع المركز الثقافي الإسلامى الكائن بحي الوادي إذ بينت المعطيات المقدمة أن المرفق رصد له غلاف مالي بقيمة تفوق 93 مليون دج، وهو مكون من ثلاثة طوابق مخصصة لاحتضان جناح إداري وقاعة اجتماعات ومكتبة وقاعة مطالعة وقاعة للإعلام الآلي وقاعة أرشيف ومخزن. للإشارة، فان وزير الشؤون الدينية والأوقاف حل بولاية بسكرة اليوم في نطاق زيارة عملية وتفقدية تدوم يومين.