فيينا - واصلت أسعار النفط تراجعها بسوقي لندن و نيويورك يوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي بسبب تصاعد أزمة الديون السيادية الأوروبية والتخوف من انتشارها لتمس دول أخرى كإيطاليا ومخاوف ناجم ايضا عن تباطئ اقتصاد اكبرمستهلكين للخام وهما الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين. وتراجع سعر برنت بالنسبة لتسليم أوت عند بداية التعاملات اليوم الاثنين ب58ر1 دولار ليقدر ب66ر115 دولار بسوق لندن. و بسوق نيويورك ضيع 94 سنتا ليبلغ 21ر94 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اليوم بفيينا أن سعر سلة خاماتها 12 من بينها خام الصحاري الجزائري تراجع بدوره أمس بواقع 33ر1 دولار ليقدر ب35ر111 دولار للبرميل بعد أن بلغ 68ر112 دولار للبرميل الجمعة الماضي. و يأتي هذا التراجع -عقب صعود مستمر فى سعر برميل الاوبك استمر حوالي أسبوعا حقق خلاله مكاسب قدرت ب23ر6 دولار- نتيجة ارتفاع معدلات البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبراها أكبر اقتصاد في العالم ما أدى إلى تراجع الطلب على الخام من قبل أكبر مستهلك للطاقة إضافة إلى ارتفاع التضخم في الصين الذي أدى بدوره إلى تراجع الخام في التداولات الآسيوية. وتزداد المخاوف هذه الأيام خصوصا بعد تصاعد أزمة الديون السيادية الأوروبية وظهورها على الساحة مجددا بعد ان كانت أعطت مؤشرات إيجابية بسبب التخوفات لوصول آثار الأزمة إلى إيطاليا باعتبارها ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وأفادت نشرة المنظمة أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها 12 لشهر جوان المنصرم بلغ 04ر109 دولار للبرميل أما معدل شهر ماي الماضي فبلغ 94ر109 دولار الامرالذي يشير إلى أن معدل سعر السلة بلغ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية الأسبوع الماضي 69ر108 دولار للبرميل متأثرا أساسا بإبقاء أعضاء المنظمة خلال اجتماعهم العادي 159 على سقف الحالي للإنتاج. وكان وزراء نفط المنظمة قد اتفقوا في ختام مؤتمرهم الوزاري الاخيرالذي انعقد في جوان الاخيرعلى المحافظة على سقف الإنتاج الحالي البالغ 590ر24 مليون برميل في اليوم مع التشديد على ضرورة مراقبة السوق النفطية عن كثب طيلة الأشهر الثلاثة القادمة لتحديد سياسة المنظمة الإنتاجية خلال الربع الأخير من العام الجاري.