بوفاريك - حيا مدير دائرة الرياضات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني، العميد مقداد مزيان، اليوم الأربعاء، تألق الرياضيين الجزائريين في الألعاب العالمية العسكرية الخامسة بريودي جانيرو (البرازيل) لا سيما منتخب كرة القدم، بطل العالم واصفا هذا التتويج ب"التاريخي". وصرح العميد مقداد مزيان لوأج بالقاعة الشرفية بقاعدة بوفاريك الجوية أين حط الوفد الرياضي العسكري الجزائري ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، أنه "تكريس تاريخي و لحظة تاريخية للجزائر التي سجلت أول مرة اسمها في السجل الذهبي العالمي لكرة القدم العسكرية" مضيفا أنه "حلم تحقق بفضل عسكريين شباب". وقد تحصلت الجزائر في هذه الألعاب العالمية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية على ست (6) ميداليات من بينها ذهبية تحصل عليها المنتخب العسكري الجزائري لكرة القدم، بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة النهائية بهدف مقابل صفر (1-0). وأضاف يقول في نفس السياق، أن "التألق كان باهرا حيث حصلنا على كأسين كأس العالم و كأس أحسن فريق" للدورة. كما تحصل الرياضيون الجزائريون كذلك على ميداليتين(2) فضيتين و ثلاث (3) برونزية في رياضتي الملاكمة و الجيدو. وفي هذا الصدد، أعرب عن ارتياحه لكون "رياضة الجيدو هي الأخرى حققت نتيجة تاريخية بفوزها بالمرتبة الثالثة وراء البرازيل البلد المنظم و كوريا الجنوبية وذلك بمشاركة 111 بلدا". وأكد العميد مقداد مزيان أن هذه النتائج تحققت "بالدعم الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي و خاصة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة و وزير الدفاع الوطني". وأضاف المسؤول العسكري الرياضي بوزارة الدفاع الوطني، أن الرياضيين الشباب اظهروا "شجاعة كبيرة و روح وطنية عالية و كذا إرادة قوية" لتمثيل الجزائر أحسن تمثيلا في البرازيل. ومن جهته، لم يخف مدرب الفريق العسكري لكرة القدم عبد الرحمان مهداوي سعادته بعد هذا التتويج الجزائري في البرازيل الذي جاء كما قال، " بفضل جهود الجميع". وأكد أن "اللاعبين كانوا في الميدان جنودا حقيقيين في خدمة التعليمات التي أعطيت لهم من طرف القيادة حيث تحلوا بانضباط كبير وبروح وطنية عالية". كما أضاف يقول "أنا متيقن أن هذا التتويج سيفتح المجال إلى كرة القدم الوطنية على صعيد التأطير وعلى الصعيد التقني للرياضي". وأوضح السيد مهداوي أن إرادة اللاعبين و عزمهم كانوا وراء هذا التألق حيث قال "لقد فكرنا في الميدان خلال مواجهتنا للفريق المصري في أشياء كثيرة لا سيما في أم درمان (المباراة الفاصلة في إطار تصفيات كاس العالم 2010) و خاصة في شهدائنا. نحن اليوم هنا بفضل المليون و نصف المليون شهيد" الذين ضحوا بالنفس و النفيس من اجل أن تحيا الجزائر. وأضاف أن هذه النتيجة تبرز أن "القدرات المحلية تكون دائما عند حسن الظن لو تهيأت لها الظروف و تم التكفل بها جيدا و وضعت فيها الثقة اللازمة". و خلص إلى القول في نفس السياق "لقد حققنا مستوى معين و سوف نعمل تحسبا لكأس العالم في قطر بعد سنتين من اجل الدفاع عن لقبنا و التأكيد أن الجزائر بلد كرة القدم تعرف كيف تستغل طاقاتها عندما يقتضي الأمر في الوقت المناسب و في المكان المناسب". وكان في استقبال الوفد لدى وصوله إلى بوفاريك اللواء محمود لعرابة قائد قاعدة بوفاريك الجوية و اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال و التحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي و العميد بوعلام ماضي مدير الاتصال و الإعلام و التوجيه بوزارة الدفاع الوطني و العميد نور الدين مكري و مسؤولين عسكريين كبار آخرين. وشاركت الجزائر في العاب المجلس الدولي للرياضة العسكرية بوفد يضم 57 رياضيا في اختصاصات كرة القدم و الملاكمة و الجيدو و العاب القوى و القفز بالمضلات و السباعي العسكري.