طهران - أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء "صمت" الأممالمتحدة عن "السلوك الوحشي" للشرطة البريطانية في مواجهة أعمال الشغب التي تهز بريطانيا منذ أربعة أيام وطلب من مجلس الأمن الدولي التدخل. ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني على موقعه الإلكتروني عن أحمدي نجاد قوله في نهاية اجتماع للحكومة إن "السلوك الوحشي للشرطة البريطانية غير مقبول" مضيفا أنه "بدلا من سلوك كهذا كان على القادة البريطانيين الوقوف في صف الشعب والإصغاء إليه. بدلا من إرسال قوات إلى العراق وأفغانستان وليبيا لنهب النفط كان من الأفضل لهم التفكير في شعبهم". وأضاف أن "جزءا من الشعب البريطاني نفد صبره (...) ولا أمل لديه في المستقبل". وأدان الرئيس الإيراني "صمت" الأممالمتحدة وقال "لو ارتكب واحد بالمئة من هذه الجرائم في بلد معاد للغرب لارتفعت أصوات الأممالمتحدة والمنظمة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان". واعتبر أن ما يجري "اختبار لمجلس الأمن لنرى ما إذا كان سيجرؤ على إدانة أي من الدول الدائمة العضوية فيه". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن أن حكومته ستعمل كل ما هو ضروري لاستعادة النظام بعد أعمال العنف والشغب التي اجتاحت لندن ومدنا أخرى في بريطانيا خلال الأيام الماضية. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كاميرون عن عقد اجتماع استثنائي للبرلمان غدا الخميس بسبب أعمال الشغب والنهب التي هزت العاصمة لندن ومدنا بريطانية أخرى. وفي ختام اجتماع ازمة في داونينغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء) اعلن كاميرون عن رفع عدد قوات الشرطة في لندن من ستة الاف الى 16 الفا اعتبارا من يوم امس. وكانت أعمال العنف إندلعت بعد احتجاج سلمي في حي توتنهام شمال لندن السبت الماضي بعد يومين على شخص يدعى مقتل مارك دوغان (29 عاما) برصاص الشرطة البريطانية. وقام نحو 300 شخص بإضرام النار في مركبات ومبان وحاويات قمامة وخاضوا مواجهات مع الشرطة في الشارع الرئيسي بحي تونتهام ورموها بقنابل حارقة وقام بعضهم بعمليات نهب من المتاجر قبل انتقال أعمال الشغب إلى أحياء أخرى في لندن وعدد من المدن البريطانية الأخرى.