تتواصل أعمال العنف في أحياء لندن وعدد من المدن البريطانية بعد أن قامت مجموعة من الشباب بأعمال سلب ونهب وحرق سيارات ومحال تجارية، كما وقعت اشتباكات بين رجال الشرطة ومثيري الشغب أسفرت عن إصابة العشرات أغلبهم من رجال الشرطة، كما أضرمت النيران في متجر للتجهيزات الرياضية في حي بريكستون جنوبي لندن، بينما تعرضت المحلات المجاورة له للسرقة، وتواردت أنباء عن اندلاع اضطرابات في مناطق إنفيلد ووالتهامستو وأجزاء أخرى من العاصمة البريطانية دفعت أعمال العنف التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن بالمئات من سكانها إلى تشكيل لجان دفاع ذاتي في الشوارع، على غرار ما حدث في تونس ومصر إبان ثورتهما. وجابت دوريات الشرطة الشوارع، ومع استمرار التوتر تبحث الشرطة حاليا استخدام الأعيرة البلاستيكية ضد مثيري الشغب في العاصمة للمرة الأولى ونشر نحو 60 % من إجمالي قوة الشرطة بالمملكة المتحدة في لندن، وهو رقم قياسي حيث سينتشر قرابة 16 ألف شرطي في العاصمة على مدار الساعات ال24 القادمة. وتم اعتقال مئات المتظاهرين الليلة قبل الماضية بعد أعمال عنف ونهب وتخريب في جميع أنحاء لندن. تعرض مركز للشرطة للرشق بزجاجات المولوتوف ما أدى الى اشتعال النار فيه في نوتنغهام وسط بريطانيا من دون أن يصاب أحد بأذى، كما أعلنت الشرطة التي اعتقلت ثمانية أشخاص، في الليلة الرابعة على التوالي من أعمال العنف في بريطانيا. وقالت الشرطة أن مركز شرطة كاننغ سيركس احترق بعد أن قام 30 إلى 40 رجلا برشقه بزجاجات مولوتوف. وتعتبر حالة الفوضى والغليان الشعبي في بريطانيا أكبر تحد يواجه حكومة ديفيد كامرون، الذي أكد أنه لن يتهاون في قمع المحتجين، وهو ما ترجمته حملة الاعتقالات الكبرى التي شنتها الشرطة البريطانية ضد الآلاف من المحتجين الذين غصت بهم شوارع بريطانيا، على خلفية مقتل شاب بريطاني برصاص الشرطة البريطانية، ولم يرفع المحتجون أي شعارات تحدد طبيعة موجة الغليان. وقال كامرون في آخر تصريحاته حول الأزمة أن المتظاهرين يقومون بعمليات تخريب وأنه سيتخذ أعنف أساليب القمع نظرا للغموض الذي يشوب طبيعة الاحتجاج. من جهة أخرى، ندد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، “بالسلوك الوحشي للشرطة البريطانية” في مواجهة أعمال الشغب التي تهز بريطانيا منذ أربعة أيام وطلب من مجلس الأمن الدولي التدخل. ونقل التلفزيون الحكومي الايراني على موقعه الالكتروني عن أحمدي نجاد قوله في نهاية اجتماع للحكومة إن “السلوك الوحشي للشرطة البريطانية غير مقبول”. وأضاف “بدلا من سلوك كهذا، كان على القادة البريطانيين الوقوف في صف الشعب والإصغاء إليه بدلا من إرسال قوات الى العراق وافغانستان وليبيا لنهب النفط كان من الأفضل لهم التفكير في شعبهم”. القذافي يطالب كاميرون بالرحيل استغل نظام العقيد الليبي، معمر القذافي، الأزمة الأمنية التي تمر بها بريطانيا لتوجيه ضربة دبلوماسية إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وطالب النظام الليبي الذي تسعى بريطانيا وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي إلى إسقاطه، بتنحي كاميرون، معتبرا أنه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا.