الجزائر- بلغ عدد المتمدرسين بأقسام التعليم القرآني التابعة لمساجد الجزائر العاصمة 10670 متمدرس خلال الموسم 2010 /2011 حسب مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر. وفي هذا الصدد ذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر لزهاري مسعدي لواج أن عدد المنتسبين إلى مدارس تعليم القرآن المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر في تزايد سنة بعد أخرى لحفظ قسط من كتاب الذكر الحكيم. وأضاف أن عدد الأقسام التعليم القرآني التابعة للمساجد بالعاصمة تبلغ 378 قسم موزعة على عدة بلديات . ويؤطر هذه المدارس القرآنية التي تضم 378 قسم 215 معلم منهم 10 معلمات ينتمون إلى سلك قطاع الشؤون الدينية والأوقاف كالأئمة وأعوان السلك الديني الحافظين لكتاب الله. ويتوزع هذا الكم من الطلبة على عدة زوايا بالعاصمة منها زاوية احمد حماني بالدار البيضاء بمجموع 113 طالب منهم 43 طالبا نظام داخلي و70 طالبا نظام خارجي وزاوية عمر بن الخطاب بالرويبة بمجموع 590 طالب منهم 320 داخلي و270 خارجي وزاوية العزي خالد ببلدية هراوة بمجموع 96 طالبا منهم 56 نظام الداخلي و40 نظام خارجي. أما كل من زاوية النجاح ببلدية المحمدية فتستقبل 23 طالب نظام داخلي وزاوية الرحمة ببرج الكيفان 92 طالبا 12 نظام داخلي 80 نظام خارجي بالإضافة إلى زاوية بلال بن رباح ببئر الخادم تضم مجموع 92 طالبا منهم 32 نظام داخلي و60 نظام خارجي . وقد أسهمت هذه المدارس القرآنية في تخرج دفعات من حفظة كتاب الله الذين يتم تكريمهم في كل سنة بمناسبة إحياء ليلة القدر والمولد النبوي الشريف ومناسبات دينية أخرى. وقد حاز الكثير من متخرجي هذه المدارس على جوائز وطنية وعربية وعينوا في السلك الديني كأئمة ومدرسين بالمدارس القرآنية والزوايا بعد تخرجهم من معاهد التكوين في الشريعة الإسلامية. ويحظى التعليم القرآني بالجزائر من قبل الأولياء وبإشراف مديرية الشؤون الدينية في تعليم أبنائهم إلى جانب متابعة الدراسة في المؤسسات التربوية وكذا الدعم المخصص للقطاع من طرف الدولة في التكفل بأجور المعلمين وتجهيز المدارس القرآنية. كما تجتهد الجمعيات الدينية والمحلية المهتمة بالتعليم والإرشاد الديني بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية على تشجيع الشباب بمختلف أعمارهم وخاصة الذين انقطعوا عن الدراسة لسبب أو آخر إلى الإقبال على الأقسام القرآنية ودروس محو الأمية وذلك بتأطير من الشباب من الجنسين والمتخرجين من الجامعات والمعاهد الدينية والاستعانة بهم عن طريق توظيفهم في برنامج الإدماج المهني. في هذا المضمار ذكر محمد مشنان مكلف بالتعليم القرآني على مستوى الوزارة أن التعليم القرآني في الجزائر يسير من حسن إلى أحسن كما تعكسه أعداد المنتسبين الى هذا التعليم . ومن مؤشرات وجود هذا التعليم ان المساجد أصبح يؤمها اكثر من إمام بعد ما كانت تعاني من قلة المقرئين إضافة إلى زيادة في الإتقان وأحكام التجويد واسترجاع سنة الإجازة بالقران والروايات المختلفة .ويرجع الفضل في ذلك الى مجهودات الدولة وجهود معلمي ومعلمات القران والأئمة والمرشدات . غير ان المدارس القرآنية تعاني حسب مشنان من مشاكل مادية ومشاكل التسيير . ومن بين الامتيازات التي يستفيد منها منتسبو التعليم القرآني هو تمكنهم بعد حفظ كتاب الله من الالتحاق بمعاهد تكوين الأئمة وإطارات قطاع الشؤون الدينية.