رام الله (الضفة الغربية) - أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم الأحد أن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر يو غد الإثنين في القاهرة سيحسم التفاصيل النهائية المتعلقة بالتوجه الفلسطيني لطلب عضوية الأممالمتحدة هذا الشهر. ونقلت مصادر صحفية عن عريقات قوله أن اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي يعقد غدا ويحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيضع خطة التحرك العربي خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ يوم العشرين من شهر سبتمبر الجاري. وأضاف أن الرئيس عباس سيطلع وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية التي تضم 18 دولة على تفاصيل الاتصالات واللقاءات التي جرت في الآونة الأخيرة وخاصة اللقاءات مع المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل ومبعوث اللجنة الرباعية توني بلير وعدد من المسئولين الأوروبيين والأجانب. وتابع أن الرئيس الفلسطيني سيؤكد أيضا على الموقف الفلسطيني المتمسك بالتوجه إلى الأممالمتحدة على اعتبار أنها خطوة لا تتعارض مع عملية السلام بل من شأنها تثبيت حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967. ويغادر الرئيس الفلسطيني اليوم إلى العاصمة الأردنية عمان في طريقه إلى القاهرة لحضور اجتماع لجنة مبادرة السلام. إلى ذلك قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث إن وزراء خارجية أوروبيين أكدوا أنهم سيدعمون التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وأنهم لن يصوتوا ضد أي قرار فلسطيني إن لم يصوتوا لصالحه. وأضاف شعث في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كلفوا آشتون لعرض رؤية الاتحاد على الرئيس عباس في موضوع التوجه إلى الأممالمتحدة. ووصف شعث الذي زار مؤخرا العاصمة البلجيكية بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي مشاوراته مع وزراء الخارجية الأوربيين بأنها مثمرة وإيجابية فيما يتعلق بالموقف من التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة. من جانبه اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه أن الموقف الدولي تجاه التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة "يتطور بشكل إيجابي أكثر" مرجحا أن يشهد هذا الموقف "المزيد من التطور وبشكل أفضل في الأيام القادمة". وشدد عبد ربه في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) على الرغبة الفلسطينية بوجود التزام دولي واضح بدعم دولة فلسطين وحقها في العضوية بالأممالمتحدة " لأن ذلك في مصلحة العملية السياسية وانطلاقها بسبب حاجتها لتدخل ودور دولي فاعل". واعتبر أنه من دون هذا التدخل الدولي في عملية السلام " فإن إسرائيل لن تتقدم خطوة واحدة تجاه الوصول إلى حل متوازن وعادل فهي تريد استمرار الشلل في الموقف الدولي من