رام الله (الضفة الغربية) - أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أن المفاوضات المباشرة مع اسرائيل المقرر إستئنافها مطلع شهر سبتمبر المقبل في واشنطن لن تستمر في حال استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وشدد الرئيس عباس في رسائل وجهها إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية على أن الاستيطان والسلام متوازيان لن يلتقيا معربا عن أمله أن تختار الحكومة الإسرائيلية خيار السلام وليس الاستيطان. وحذر عباس في رسائله التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) من أنه في حالة استمرار الحكومة الإسرائيلية في النشاطات الاستيطانية "فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان". وسلم الرسالة صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية خلال لقاءاته في رام الله بالضفة الغربية مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية وروبرت سيري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية كلا على حدة. وقالت مصادر إسرائيلية أمس السبت إن تمديد فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية التي تنتهي في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل "ليس مطروحا". وأكد عباس في رسائله على الالتزام بالمرجعيات التي حددتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ومبادئ مؤتمر مدريد وبجدول أعمال المحادثات المباشرة الذي يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين ضمن سقف زمني لا يتجاوز 12 شهرا. وثمن عباس مواقف اللجنة الرباعية الداعية إلى قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض وخاصة في مدينة القدسالشرقية وما حولها. و أكد عباس أن أقصر الطرق للسلام تتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأرض المحتلة عام 1967 بما فيها القدسالشرقية والجولان السوري وما تبقى من الأراضي اللبنانية ولإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية لتعيش بأمن وسلام مع دولة إسرائيل على حدود الرابع من جوان 1967 وحل قضايا الوضع النهائي.