الجزائر - توفي الممثل الفكاهي، عمار أوحدة، صباح اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن عمر يناهز 90 سنة إثر مرض عضال، حسب ما علم لدى عائلته. سيوارى جثمان الفقيد الثرى بعد صلاة الظهر بمقبرة المدنية. لقد كان عمر أوحدة الذي ولد سنة 1921 من أبرز المغنيين و الممثلين الفكاهيين الجزائريين الذين ميزوا الساحة الفنية. التحق بفرقة المسرح الشعبي التي كان يقودها الممثل حسن الحساني في السبعينيات. لقد اشتهر بأغانيه الفكاهية و منها "قروم وقرومة". عمار اوحدة.... رحيل فنان الأغنية الفكاهية الهادفة الجزائر - فقدت الساحة الفنية اليوم الثلاثاء برحيل الفكاهي عمار اوحدة، إحدى الوجوه الفنية التي كانت لها ميزة خاصة في الساحة الفنية العاصمية لأكثر من 40 سنة. فقد كان للفقيد الذي ولد في مطلع العشرينيات من القرن الماضي بحي بلكور العتيق، نشاط متنوع جمع بين الأغنية و التمثيل و العروض الفكاهية. بدأت ميوله الفنية تبرز في سن العاشرة متأثرا بالأجواء الخاصة لحييه الذي كان على غرار القصبة و باقي الأحياء الشعبية في العاصمة يعج بالنشاط الفني و النضالي. فكانت انطلاقته مع الشيخ مزيان و هو مغني اعراس ينحدر من منطقة القبائل التي تنتمي إليها عائلة عمار اوحدة. كان الطفل، عمار يرافقه في الأعراس كعازف لكن حبه للفن و احتكاكه بالوسط الفني خاصة مطربي الأغنية الشعبية شجعه على خوض تجربة الغناء سنة 1944 و هو تاريخ هام في مسار الحياة السياسية و النضالية في الجزائر فجاءت أولى أغانيه وطنية حماسية ولاسيما وأنه كان من مناضلي حزب الشعب. ورغم اندماجه في الحياة السياسية و النضالية، إلا أن ذلك لم يثنه عن الاهتمام بانشغالات و طموحات الناس في تلك الظروف الصعبة التي كانت تعيشها البلاد تحت نير الاستعمار فقد اهتم الفنان بمواضيع اجتماعية كان لها صدى لدى المستمع حيث كتب عن "الحقرة" و طمس الهوية الجزائرية و التميز ... وواصل مشواره الفني بعد الاستقلال بأغاني خفيفة تتحدث عن مشاكل الناس وهمومهم اليومية إلا انه قدمها في قالب فكاهي، أصبح فيما بعد طابعة المميز وذلك لجلب الجمهور العاصمي، الذي كان مولعا بالطرب "الشعبي" و وشيوخه. كان للفقيد طيلة مسيرته الفنية التي توقفت في 1979 لأسباب صحية إسهامات متواضعة في المسرح حيث كان من مؤسسي فرقة المسرح الشعبي في 1967 إلى جانب المرحوم حسن الحساني ( بوبقرة) و وردة آمال وقدمت الفرقة خلال مدة قصيرة أعمال لبوبقرة. عرضت في عدة مدن لكن الفرقة لم تستمر بعدها داعب عمار اوحدة الفن السابع وظهر في فيلمي "وقائع سنين الجمر" للأخضر حمينا و " سنعود" لبن ددوش. لقد ترك الفقيد بعد مسيرة امتدت للأكثر من 40 سنة رصيدا معتبرا من الأغاني الخفيفة و السكتشات والعروض الفكاهية و إسهامات في افلام سينمائية وأعمال مسرحية وإلى جانب نشاطه الفني كانت للفقيد مواقف نضالية حيث سجن من قبل السلطات الاستعمارية رفقة الحاج الميسوم في أكتوبر 1960 قبيل مظاهرات 11ديسمبر و بقي معتقلا إلى غاية الاستقلال و كان ذلك بسبب مواقفه ونضاله السياسي و استغلاله الفن لإيصال رسالة الثورة التحريرية.