البليدة- افتتحت يوم الأربعاء ببلدية حمام ملوان السياحية الواقعة شرق ولاية البليدة الطبعة الثامنة لمعرض العسل بمشاركة عارضين من مختلف أرجاء منطقة متيجة بشتى أنواع العسل . وتعرض أنواع العسل المحتلفة مثل الذي تصنعه النحلة من الحمضيات و الكاليتوس و السدرة و عسل الجبل و اللباينة الذي يعرض لأول مرة. و تعرف هذه التظاهرة التي دأبت على تنظيمها سنويا السلطات المحلية بالتنسيق مع جمعية مربي النحل بمتيجة و الحظيرة الوطنية للشريعة وفق ما ذكره رئيس البلدية لوأج ساحلي علي إقبالا كبيرا للزوار. و يهدف هذا المعرض الذي يحتضنه مقر متحف الحظيرة الوطنية للشريعة على مدار عشرة أيام استنادا لنفس المتحدث إلى تفعيل الحركة السياحية بالمنطقة التي سجلت خلال هذا الموسم . و تشكل هذه التظاهرة بالنسبة لهؤلاء العارضين استنادا لما ذكره رئيس جمعية مربي النحل بمتيجة محمد حمزاوي " فرصة ملائمة لتسويق المنتوجات المحلية المتنوعة و التعريف بها ف أوساط المستهلك الجزائري كما أن هذا المعرض يمثل فضاء مواتيا لتبادل الخبرات و التجارب بين النحالين و كسب زبائن جدد." و أضاف رئيس الجمعية أن هذا المنتوج عرف " تراجعا محسوسا" هذا الموسم بخمس مرات مقارنة بالعام الماضي مرجعا أسباب هذا التقهقر في الإنتاج إلى رداءة الأحوال الجوية التي سادت نهاية شهر أفريل الماضي و التي تميزت ببرودة و أمطار إلى جانب الرياح الشرقية التي أثرت على عملية إنتاج رحيق الأزهار. و شملت هذه الوضعية خصوصا الولايات الشمالية للوطن الممتدة من عنابة شرقا إلى وهران غربا مما أثر سلبا على نوع عسل الحمضيات خصوصا الذي عرف هذا الموسم انتكاسة حقيقية بفعل هذه الوضعية حسب نفس المصدر. و يحتوي المعرض الذي جلب إليه جمهورا معتبرا ككل سنة على عدة منتجات من مشتقات العسل تفننت في إنجازها الفتيات المشاركات على غرار الشمع المصنوع في أشكال مختلفة و جميلة و مواد التجميل المصنوعة انطلاقا من مادة العسل كالصابون و كريمات للبشرة. و يلاحظ المتجول في المعرض أن أغلب العارضين شباب ملؤهم حيوية و نشاط لا يتوانون في تقديم معلومات للزوار الراغبين في اقتناء منتوج معين عن الفوائد الصحية لكل نوع من العسل و مميزاته عن نوع آخر. و عن عسل اللباينة الذي يعرض لأول مرة في هذه التظاهرة ذكر أحد العارضين أنه ينتج بالمناطق السهبية للوطن كمدينتي آفلو و البيض و يحوي عدة فوائد صحية و هو شفاء لعدة أمراض مثل فقر الدم و نقص الشهية و سقوط الشعر كما يفيد في تقوية الجسم. و يرى أحد الزوار أن الأسعار المتداولة بالمعرض مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية التي كان فيها سعر الكيلوغرام الواحد للعسل لا يتجاوز الألفي دج حيث تتراوح أسعار العسل بمختلف أنواعه وفق ما لوحظ بعين المكان بين 1400 دج و 2500 دج للكلغ. و يرجع العارضون أسباب ارتفاع الأسعار إلى نقص المنتوج و التكاليف الباهظة لنقل صناديق النحل من منطقة الشمال إلى الهضاب العليا علاوة على التضاريس الوعرة في بعض الأماكن الجبلية. تجدر الإشارة أن الولاية التي ينشط بها زهاء 686 مربي نحل معظمهم منخرطون في الجمعية الولائية لمربي النحل سطرت في إطار عقود النجاعة المبرمة للسنة الجارية إنتاج 5.760 قنطارا من العسل.