انطلقت ظهر الأربعاء ببلدية حمام ملوان السياحية شرق ولاية البليدة فعاليات معرض العسل في طبعته السابعة الذي دأبت على تنظيمه السلطات المحلية بالتنسيق مع جمعية مربي النحل بالمتيجة. ويشارك في هذه التظاهرة التي يحتضنها مقر الحظيرة الوطنية للشريعة إلى غاية نهاية الشهر الجاري 15 عارضا من مختلف مناطق المتيجة بشتى أنواع العسل (الحمضيات و الكاليتوس و السدرة و الجزر البري و غيرها). ويهدف هذا المعرض الذي دأبت على تنظيمه كل سنة السلطات المحلية بالتنسيق مع جمعية مربي النحل بالمتيجة- وفق ما ذكره ساحلي علي رئيس هذه الجماعة المحلية- إلى تفعيل الحركة السياحية و الثقافية بالمنطقة حيث "سيساهم لا محالة في استقطاب أكبر عدد من الزوار إلى حمام ملوان المعروفة بطابعها الجبلي و الريفي و كذا منتوجاتها الطبيعية و التقليدية" يضيف ذات المصدر. كما تشكل هذه التظاهرة بالنسبة لهؤلاء العارضين استنادا لما ذكره رئيس جمعية مربي النحل بالمتيجة حمزاوي محمد "فرصة ملائمة لتسويق منتجاتنا المحلية المتنوعة و التعريف بها إلى المستهلك الجزائري". ويذكر أن البلدية كانت قد نجحت بداية الشهر الجاري في تنظيم المهرجان الأول للصناعات الحرفية و كذا المعسكر الكشفي الوطني الثاني الذي عرف مشاركة أكثر من 130 كشافا من مختلف ولايات الوطن. كما تجدر الإشارة إلى أن ولاية البليدة التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج العسل بتغطيتها حاجيات 60 بالمائة من السوق الوطنية من هذا المنتوج تتوفر على إمكانيات هامة و متنوعة تساهم في إنتاج كميات معتبرة من العسل و ذو نوعية على غرار الغابات الكثيفة و الأشجار المثمرة ضف إلى ذلك الظروف المناخية المواتية لممارسة هذا النشاط الفلاحي و تطويره. واستنادا لمعطيات مديرية المصالح الفلاحية للولاية فمن المنتظر أن تحقق الولاية التي ينشط بها زهاء 686 مربي نحل معظمهم منخرطون في الجمعية الولائية لمربي النحل إنتاج 5.760 قنطار من العسل و ذلك في إطار عقود النجاعة المبرمة للسنة الجارية.