ورقلة - أعلن مسؤول مركزي بوزارة التجارة يوم الإثنين أنه سيتم إنشاء شبكة وطنية للإنذار المبكر لحماية المستهلك من مختلف المنتجات الغذائية و الصناعية التي يمكن أن تشكل خطرا على صحته. ومن المنتظر أن تكون هذه الشبكة المقترحة ضمن نصوص قانونية تتعلق بأمن المنتجات عملية بدءا من سنة 2012 "وتعتبر أداة لمعرفة المنتجات التي تشكل خطرا على المستهلك قبل التدخل لسحبها من سوق الإستهلاك " كما أوضح مدير الجودة و الإستهلاك بوزارة التجارة في أشغال ملتقى جهوي نظم حول موضوع" الوقاية من الحوادث المنزلية " . و تشترك في هذه الشبكة الوطنية التي ستكون نواتها بمقر وزارة التجارة المصالح الخارجية لذات الوزارة و المخابر الجهوية التابعة للمركز الجزائري لمراقبة النوعية و الرزم و المديريات الجهوية و الولائية للتجارة و المخابر التابعة للمركز الوطني لمراقبة النوعية وقمع الغش كما أضاف سامي قلي. وسيعتمد نشاط هذه الشبكة على المعلومات التي تردها من طرف جمعيات حماية المستهلك و المخابر حيث و بعد القيام بالتحريات اللازمة لإثبات حقيقة ظهور المنتوج المستهدف يتم فورا اتخاذ الإجراءات الضرورية لسحبه من السوق يقول ذات المصدر. وأوضح نفس المسؤول في ذات السياق أن بداية نشاط هذه الشبكة سيقتصر على المنتجات المصنعة غير الغذائية على غرار مواد التجميل و مواد التنظيف المنزلي و غيرها قبل تعميمه ليشمل مختلف المنتجات الأخرى بما فيها الغذائية. وسيشرع في اهذا الاطاراعتبارا من الأسبوع القادم في تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأشخاص الذين سيؤطرون الشبكة الوطنية للإنذار المبكر الخاصة بحماية المستهلك كما ذكر ذات المتحدث. وأشاد بالمناسبة ممثل وزارة التجارة في هذا اللقاء بالدور التحسيسي الذي تقوم به جمعيات حماية المستهلك لفائدة المواطنين مما ساهم في تسجيل انخفاض في ضحايا التسممات الغذائية الذين تراجع عددهم من تسعة آلاف حالة في سنوات التسعينيات إلى نحو 3.400 حالة. وتميز هذا الملتقى الجهوي الذي تميز بمشاركة العديد من الأطباء العامين و الأخصائيين و ممثلين عن مختلف قطاعات النشاط و مسؤولي المديريات الجهوية و الولائية للتجارة و جمعيات حماية المستهلك الذين قدموا من 17 ولاية بتقديم عدة مداخلات تناولت مواضيع تتعلق ب"التقييم الوبائي للحوادث المنزلية" و تأثيرات الحوادث المنزلية" "و التربية الصحية في مجال الوقاية من الحوادث المنزلية" و "دور جمعيات حماية المستهلك في التحسيس للوقاية من الحوادث المنزلية". و توج هذا الملتقى الجهوي الذي عقد تحت شعار " السلامة الكاملة في اليقظة الدائمة" بإصدار جملة من التوصيات التي تبرز في عمومها أهمية التركيز على الجانب التربوي و التحسيسي سيما لدى الأطفال لتفادي الحوادث المنزلية.