البيض - أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، يوم الإثنين بالبيض، عزم الدولة في التكفل بالمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا والخسائر الناجمة عنها وذلك وفق برنامج خاصة بهذه الولاية. وأوضح الوزير في هذا الصدد، أنه "سيتم التكفل بخسائر هذه الفيضانات خلال أسبوع " مضيفا أن "اللجان التقنية المكلفة بتقييم الأضرار توجد في الميدان ". وأعلن الوزير خلال زيارة ميدانية رفقة وزيري السكن والعمران والأشغال العمومية لتقييم حجم الأضرار بهذه الولاية عن عملية لإعادة إسكان 400 عائلة متضررة فعليا وذلك في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع". كما أكد خلال لقاء صحفي أن المواطنين الذين تضررت سكناتهم والتي تحتاج إلى ترميم سيستفيدون من إعانة مالية شهرية قدرها 12 ألف دج لتغطية تكاليف الإيجار لدى الخواص". كما خصصت إعانات تصل إلى واحد (1) مليون دج ستوزع لتجديد السكنات التي تضررت من الفيضانات حسب درجة الضرر وهذا بالإضافة إلى تقديم 600 إعانة لتأهيل وتجديد السكنات المتضررة جزئيا والقابلة للسكن. ودائما في هذا إطار التكفل بالمنكوبين، ذكر السيد ولد قابلية بتخصيص أغلفة مالية وهي متوفرة حاليا لانجاز في إطار امتصاص السكن الهش 2.500 وحدة سكنية وهو "برنامج واعد " باعتباره يتجاوز 1.725 سكن هش المحصى محليا من قبل مصالح الولاية. وسيسمح هذا البرنامج كما أضاف السيد ولد قابلية باستئصال السكنات المنجزة في بساط الأودية وفي المواقع المعرضة لأخطار الفيضانات موضحا أنه شرع في مرحلة إعداد دراسة تقنية لمخطط توجيهي شامل يبين وضعية الأحياء السكنية الواقعة في أماكن الخطر الناجم عن تدفق أربعة أودية نحو وسط مدينة البيض للسماح بتحويل مسارات هذه الأودية إلى خارج النطاق العمراني. وأكد الوزير، أن الدولة تمتلك الخبرة والإمكانيات اللازمة التي تسمح لها بمواجهة وبشكل منهجي مثل هذه الكوارث الطبيعية. وأن الأمر "يتطلب بعض الوقت بخصوص حصر المتضررين الحقيقيين من هذه الفيضانات وإبعاد الإنتهازيين الذين يحاولون استغلال الوضع " مشيرا في نفس السياق أن اللجان التقنية تعمل في الميدان لمعاينة كل الحالات في مختلف الأحياء المتضررة. ودعا السيد دحو ولد قابلية سكان المناطق المتضررة "إلى التحلي بضبط النفس والرزانة بما يساعد على تجاوز مخلفات هذه الكارثة الطبيعية". ومن جهته، أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول عن رصد غلاف مالي بقيمة 3.3 مليار دج لإزالة الأضرار التي تعرضت لها منشآت القطاع جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة مؤخرا وذلك في إطار برنامج استعجالي يستهدف إزالة الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي تعرضت لها منشآت قطاع الأشغال العمومية بهذه الولاية". وأشار السيد غول في هذا الخصوص أن كافة الجسور المتضررة بفعل هذه الفيضانات "سيتم التكفل بتعويضها بمنشآت فنية بالخرسانة المسلحة"، ملاحظا في نفس السياق أن حجم المياه المتدفقة كان قويا و"يستحيل أن تقاوم منشآت فنية مهما كان نوعها هذه السيول التي تحملها أربعة أودية وتصب في منطقة منخفضة بوسط مدينة البيض". وأوضح الوزير أيضا أنه سيتم وكإجراء استعجالي تعويض جسر عين المهبولة بوسط عاصمة الولاية الذي دمر عن آخره "بجسر جاهز حيث سيشرع بدءا من هذا اليوم في تركيبه من أجل فتح حركة المرور وفك العزلة عن الأحياء" معلنا في نفس الوقت عن رصد اعتمادات مالية لدعم جهود الجماعات المحلية بخصوص أشغال صيانة شبكة الطرقات المتضررة والواقعة داخل النطاق الحضري للمدن. كما يتضمن برنامج التكفل بالأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات أيضا إعادة الإعتبار وتأهيل جنبات الطرقات وتأمين حركة المرور عبر شبكة الطرقات الوطنية والمواقع المتضررة، كما أضاف الوزير. وذكر السيد غول أنه "ولتفادي مثل هذه الأوضاع مستقبلا ينبغي إعداد دراسة لإنجاز حواجز مائية للتقليل من سرعة تدفق مياه الأودية وكذا تحويل مسارات هذه الأودية خارج المدن". وأعلن وزير السكن و العمران السيد نور الدين موسى من جهته على هامش اللقاء الذي نظمه الوفد الوزاري مع ممثلي عدد من المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية أن برامج "هامة" ستمنح لفائدة ولاية البيض لتجاوز مخلفات الفيضانات التي اجتاحت هذه الولاية مؤخرا حيث هناك و بالإضافة إلى 400 وحدة سكنية التي ستوجه لإعادة إسكان العائلات المتضررة في غضون أسبوعين أو ثلاثة من الآن حصة سكنية أخرى مماثلة ستكون جاهزة قبل نهاية السنة الجارية". وأضاف السيد موسى في نفس السياق أنه سيتم ضمن البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية استلام حصة 1.500 وحدة سكنية جديدة قبل نهاية السداسي الأول من العام المقبل مضيفا في نفس السياق أنه خصص مبلغ واحد (1) مليار دج لأشغال التحسين الحضري. وكان الوفد الوزاري الذي يضم وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ووزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى ووزير الأشغال العمومية السيد عمار غول قد تنقل اليوم الاثنين الى ولاية البيض للاطلاع على الأوضاع التي خلفتها الفيضانات الأخيرة بهذه الولاية.