أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أمس، أنه سيعاد إسكان 400 عائلة متضررة فعليا من الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في سكنات منتهية البناء وجاهزة لاستقبالهم، في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الآن· وأوضح الوزير، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة تفقد عقب الفيضانات التي اجتاحت البيض، أن العائلات ''التي تحتاج سكناتها إلى الترميم ستخصص لهم إعانات للإيجار بقيمة 12 ألف دج شهريا للإيجار لدى الخواص''· كما تخصص الدولة إعانات لترميم المنازل المتضررة، حسب درجة الضرر يصل سقفها إلى واحد (1) مليون دج للسكن الواحد· كما أعلن عن رصد 600 إعانة لإعادة تأهيل السكنات المتضررة بشكل جزئي والقابلة في نفس الوقت للسكن والترميم· ودائما في إطار التكفل بالمتضررين من هذه الفيضانات، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه سيتم رصد اعتمادات مالية وهي متوفرة الآن تسمح ببناء 500,2 وحدة سكنية لفائدة العائلات التي أحصيت في إطار امتصاص السكن الهش· ويتجاوز هذا العدد السكنات الهشة التي أحصتها مصالح ولاية البيض والمقدر ب 1725 سكن هش· وسيوجه هذا البرنامج السكني - حسب ولد قابلية- أيضا لإزالة السكنات الواقعة في بساط الأودية والمواقع المهددة بأخطار الفيضانات· وأوضح الوزير أنه شرع في مرحلة إعداد دراسة تقنية لمخطط توجيهي شامل يبين وضعية الأحياء السكنية الواقعة في أماكن الخطر الناجم عن تدفق أربعة أودية نحو وسط مدينة البيض للسماح بتحويل مسارات هذه الأودية إلى خارج النطاق العمراني· أما المرحلة الأخرى التي ستعمل الجهات المعنية على تجسيدها على المدى المتوسط فتتمثل في إعادة إنجاز الجسور المنهارة جزئيا أو كليا أو تلك الآيلة إلى الإنهيار، ويتعلق الأمر على الخصوص بأربعة جسور وهي جسر حي عين المهبولة والمنشأ الفني بحي الصديقية ومنشأ فني آخر بقصر بوخراجة وجسر القرابة، فضلا عن إعادة الاعتبار للطرق الحضرية وعمليات التحسين الحضري لكافة المدينة والتي خصص لها غلاف مالي قدره واحد (1) مليار دج بما يسمح بإعادة الوجه العمراني للأحياء السكنية· وقد قدّر وزير الداخلية ولد قابلية، أمس، مرفوقا بوزيري السكن والعمران والأشغال العمومية نور الدين موسى وعمار غول حجم الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي عرفتها ولاية البيض واطلع رفقة الوزراء على الوضع العام بهذه الولاية المنكوبة·