المدية - ووري التراب يوم الجمعة بمقبرة بابا علي بالمدية المجاهد والوزير الأسبق بشير رويس الذي توفي يوم الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 72 سنة. وحضر مراسيم الدفن أعضاء من الحكومة وشخصيات سياسية ورفقاء المرحوم في السلاح وممثلو وسائل الإعلام الوطنية ومثقفون وعائلة المرحوم وعدد كبير من المواطنين. وفي كلمة تأبينية أبرز أحد رفقاء المرحوم القدامى "الخصال الإنسانية الكبيرة والقيم الفكرية الرفيعة" التي كان يتحلى بها "من كان يلقب خلال الثورة ب" نهرو "". واشار الى "المسار النضالي المثالي" للمرحوم وتلبيته نداء الوطن وعمره لم يتجاوز 17 سنة. كما تطرق المتحدث إلى مساهمة المرحوم بشير رويس بعد الاستقلال في بناء البلاد والمحافظة على مكتسباتها وذلك عندما كان وزيرا للبريد والمواصلات ثم وزيرا للإعلام. وقد تزامن وجوده كوزير للاعلام مع ظهور الجريدتان "المساء"و"أوريزون". وصبيحة اليوم كان جثمان المرحوم قد نقل الى ساحة مقر بلدية المدية حيث ألقى المواطنون النظرة الأخيرة على هذا المجاهد الذي ترك مقاعد الدراسة بثانوية ابن شنب تلبية لنداء 19 مارس 1956 ليلتحق بثورة التحرير الوطني.