أوصى المشاركون في أشغال الملتقى الأدبي الأول للنوادي الأدبية في اختتام فعالياتها أول أمس بميلة إلى استحداث ''مسابقة أدبية وطنية للنوادي الأدبية''. ودعا المشاركون في هذه التظاهرة التي دامت 3 أيام وجرت بدار الثقافة مبارك الميلي الى ''إضفاء الطابع الوطني على هذا الملتقى الذي شهد مشاركة 5 نوادي أدبية تنشط بشرق البلاد . وكذلك إلى ''السهر على تحديد شعار ومحاور لكل طبعة من أشغال هذا الملتقى ''الذي يتعين أن ''يستضيف في كل مرة وجوها بارزة في سماء الأدب الجزائري '' من أجل تكريسه '' كفضاء للالتقاء والاحتكاك بين الأدباء المعروفين والوجوه الجديدة الصاعدة ''. وشهدت الجلسة الختامية للملتقى الذي عرف تكريم مختلف النوادي المشاركة في أعماله مناقشة ثرية حول محور '' دور النوادي الأدبية في تفعيل الحركة الثقافية '' من تنشيط كل من الشاعرين زليخة بونار من نادي وحي القلم لجيجل وعبد الحليم مخالفة من قالمة إلى جانب حكيمة عبد المؤمن رئيسة النادي الأدبي '' أحمد غوالمي '' التابع لدار الثقافة لميلة. وأجمع الحضور على ضرورة الحرص على جعل النادي الأدبي '' فضاء مشجعا للإبداع بكل أصنافه من دون إقصاء ومنبرا للتلاقي وتقديم المنتجات الإبداعية '' مثلما أكد الشاعر عبد الحليم مخالفة الذي اعتبر أن ''وظيفة النادي الأدبي ليست صناعة قاصين أوشعراء وإنما خلق المناخ المواتي لاحتكاك الأقلام من مختلف الرؤى. '' ومن جهتها تحدثت زليخة بونار عن تجربة النوادي الأدبية بجيجل ومساهمتها النوعية في دعم الإبداع وتوسيع النشاط الثقافي مشيرة بالخصوص للنادي الأدبي النشط بجامعة جيجل والذي نظم مؤخرا ملتقى حول الأدب الإلكتروني وكذا نادي الفكر العربي الذي ينشطه طلبة عرب بذات المدينة واتسمت نفس الجلسة بتقديم إلقاءات شعرية قبل أن يفسح المجال لبراعم أدبية من نادي أحمد غوالمي هي في بداية المشوار الأدبي على غرار الطفل زهري محمد الصغير. يذكر أن هذه التظاهرة شارك فيها ممثلون عن نوادي أدبية من قسنطينةباتنةسطيفجيجلقالمة وميلة. ونوه المشاركون بالمناسبة بالظروف التي ميزت الملتقى ''لكونه أول مبادرة من هذا النوع '' كما أوضح آدم خنيفر رئيس النادي الأدبي لجامعة منتوري بقسنطينة.