عنابة - انطلقت اليوم الثلاثاء بعنابة أشغال اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية و تطلعات المواطنين بين وفد من المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و ولاة خمس ولايات من شرق البلاد. وتمكن هذه الأشغال التي يترأسها محمد صغير باباس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي، و ولاة كل من عنابة و تبسة و سوق أهراس و الطارف و قالمة من إبراز التقدم الهام المحرز بفضل برامج الاستثمارات العمومية التي تم تنفيذها منذ 1999. كما يتيح اللقاء فرصة للولاة لطرح انشغالاتهم و التعبير عن المشاكل التي يواجهونها لدى تنفيذ البرامج التنموية. و يتعلق الأمر كذلك باقتراح توصيات و حلول للمشاكل التي تعتري مسار التنمية المحلية بمناطقهم. وفي كلمته الافتتاحية، أوضح السيد باباس، أن مهمته و مهمة أعضاء وفد المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي تتمثل في الإصغاء لانشغالات المواطنين و السلطات المحلية و التعرف على تطلعاتهم من أجل تبليغها لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الذي سيكلف الحكومة بالتكفل بها. وأكد السيد باباس أنه من شأن التوصيات أن تساهم في إرساء الحكم الراشد و تحسين التسيير على كافة المستويات مشيرا إلى أن السلطات العمومية عازمة من الآن فصاعدا على إشراك المواطن و مشاورته حول القضايا المتعلقة بالتنمية المحلية. و يجوب وفد المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي المتكون من أعضاء من المجلس و موظفين من مختلف القطاعات و رؤساء مؤسسات و جامعيين و إعلاميين و ممثلين عن الحركة الجمعوية الوطنية منذ 5 سبتمبر مختلف مناطق الوطن بهدف الإطلاع على إنشغالات كل شرائح المجتمع. و قد نشط المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي إلى غاية اليوم 12 لقاء تم تخصيصها لحوالي 30 ولاية من جنوب البلاد و شرقها و غربها. كما ستشمل هذه الجولة التي تعد بمثابة مرحلة تحضيرية لست لقاءات جهوية ولايات أخرى لتفضي في النهاية إلى تنظيم الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية المزمع تنظيمها في 22 ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة. و كان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد كلف المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي في ماي الفارط بتنشيط و تأطير مشاورات وطنية و تنظيم جلسات وطنية حول التنمية المحلية ستتوج بتوصيات سيتم إدراجها في السياسات العمومية للتنمية المحلية.