تونس - أعلنت وزارة الداخلية التونسية يوم الجمعة عن قرار بفرض حظر التجول بولاية سيدي بوزيد من الساعة السابعة مساء الى غاية الساعة الخامسة صباحا باستثناء الحالات الصحية والعاجلة والنشاطات المهنية الليلية. وأوضح بيان الوزارة أن هذا القرار سيظل ساري المفعول إلى اجل غير مسمى وذلك على خلفية اعمال العنف والشغب التي اندلعت بهذه الولاية الليلة الماضية. وكانت أجواء الفوضى والتوتر واعمال التخريب قد اندلعت بمدينة سيدى بوزيد ليلة الخميس الى الجمعة "احتجاجا على اسقاط عدة قوائم تابعة لحزب العريضة الشعبية التي يرأسها السيد الهاشمي الحامدي أحد أبناء هذه الولاية وتنديدا بتصريحات الامين العام لحركة النهضة برفضه التحالف مع هذا الحزب في المجلس التاسيسي القادم". وامام هذا التوتر أغلقت صباح اليوم الجمعة كافة المؤسسات التربوية والعمومية والمحلات التجارية بينما تعرض مقر الولاية الى محاولات اقتحام ورشق بالحجارة من قبل مجموعات من المحتجين علاوة على تدمير سيارتين واشعال النيران بالعجلات المطاطية بالشوارع ونهب وحرق مقرات حركة النهضة الامر الذي جعل قوات الأمن ووحدات الجيش التونسي تتصدى للمتظاهرين باستعمال الغازات المسيلة للدموع. وكان الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التي فازت بأكثر من 41 بالمائة من أصوات الناخبين قد إنتقد" حصول " حزب "العريضة الشعبية " على عدد كبير من الأصوات وأكد أن حركته " لن تتحالف معه " في المجلس التاسيسي القادم . ومعلوم ان حزب "العريضة الشعبية "قد تحصل في الانتخابات على 19 مقعدا بغض النظر على قوائمه التي اسقطتها هيئة الانتخابات " بسبب الخروقات والتجاوزات التي ارتكبتها هذه التشكيلة السياسية خلال الاقتراع". ودفعت هذه الإنتقادات السيد الهاشمي الحامدي المنحدر من ولاية سيدي بوزيد الذي يراس حزب" العريضة الشعبية " والذي يمتلك القناة التلفزيونية " المستقلة " إلى الإعلان عن سحب أعضاء قوائمه الفائزين في انتخابات 23 أكتوبر من عضوية المجلس التأسيسي احتجاجا على إسقاط قوائمه من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.