نظم المئات من المواطنين بولاية سيدي بوزيد التونسية ليلة الخميس و نهار اليوم الجمعة مظاهرات عارمة "إحتجاجا على إسقاط "عدة قوائم تابعة لحزب"العريضة الشعبية "الذي يرأسه أحد أبناء هذه الولاية وذلك في أعقاب الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس التأسيسي . وابرز مصدر مطلع بوزارة الداخلية التونسية في تصريحات صحفية ان أعمال شغب وقعت بولاية سيدي بوزيد بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات مساء أمس الخميس حيث هاجم المتظاهرون مقر حركة النهضة بهذه المدينة والقوا الحجارة على عناصر الأمن وأشعلوا عجلات مطاطية بالشوارع . وندد المتظاهرون ب"إسقاط "هيئة الانتخابات لعدة قوائم تابعة لحزب"العريضة الشعبية"الذي يرأسها السيد الهاشمي حمدي صاحب القناة التلفزيونية"المستقلة"التي تبث برامجها من لندن والمنحدر من هذه الولاية . كما استنكر المتظاهرون"تصريحات"الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التي"رفض فيها التحالف"مع حزب" العريضة الشعبية ". وكان الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية التي فازت بأكثر من 40 بالمائة من أصوات الناخبين قد انتقد" حصول"حزب"العريضة الشعبية"على عدد كبير من الأصوات وأكد أن حركته"لن تتحالف معه ". لقد تحصل حزب"العريضة الشعبية"في الانتخابات على 19 مقعدا بغض النظر على قوائمه التي أسقطتها هيئة الانتخابات"بسبب الخروقات والتجاوزات التي ارتكبتها هذه التشكيلة السياسية خلال الاقتراع " . ودفعت هذه الإنتقادات السيد الهاشمي حمدي المقيم في العاصمة البريطانية لندن إلى الإعلان عن سحب أعضاء قوائمه الفائزين في انتخابات 23 أكتوبر من عضوية المجلس التأسيسي احتجاجا على إسقاط قوائمه من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.