نيويورك - أوصى الفريق الأممي الخاص بمكافحة الارهاب يوم الخميس بالمزيد من التعاون لاسيما تبادل المعطيات بين منظمة الأممالمتحدة و المنظمات الدولية الأخرى التي تنشط في مجال الارهاب الكيميائي أو البيولوجي. و أوضح الفريق الأممي الخاص بمكافحة الارهاب في تقريره الأخير أن "العالم مطالب بتعزيز قدرته على الوقاية و مواجهة تهديد الهجومات الارهابية التي ترتكب بأسلحة كيميائية أو بيولوجية" مشيرا إلى أن هذه المسؤولية لا تقع حاليا على عاتق أي كيان أممي خاص. و أكد محررو التقرير الذي يحمل عنوان "تنسيق ما بين الوكالات في حالة هجوم ارهابي بالأسلحة الكيميائية أو البيولوجية" أنه "ينبغي تخطيط الاجراءات المتخذة لتطوير و تحسين الاستعداد لهجوم بأسلحة بيولوجية أو كيميائية في سياق أوسع يأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل الكيميائية و البيولوجية و الاشعاعية و النووية". و تشير الوثيقة إلى أنه ينبغي على المنظمات المختصة في مجالات الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية تطوير تنسيقها و أنظمة تبادل المعلومات. و أعرب الفريق الأممي الخاص بمكافحة الارهاب عن استعداده لتسهيل وضع أرضية دائمة للتبادل المنتظم للمعلومات. و دعا من جهة أخرى إلى اعداد مقاربات اقليمية تتكيف مع برامج المساعدة التقنية لتحسين الاستعداد و الوقاية قصد وضع برامج ناجعة و مستديمة. كما يقترح الفريق الأممي الخاص بمكافحة الارهاب أن يكون الفريق الأممي للتقييم و التنسيق في حالة وقوع كارثة بمثابة آلية لتنسيق التدخلات في حالة استعجالات كيميائية أو بيولوجية. أما عن أنظمة الانذار المبكر و الكشف عن تسربات بيولوجية أو كيميائية ينص التقرير على ضرورة تحسين أنظمة المراقبة الصحية للبشر و الحيوانات و النباتات لضمان حماية أفضل للسلسلة الغذائية. كما ألح على ضرورة تعزيز علاقة العمل بين انتربول منظمة الشرطة الدولية المفوضة للتحقيق حول حالات الاستعمال المزعوم لأسلحة بيولوجية و كيميائية و المنظمات المكلفة بالتدخل بشكل تقني أو انساني في حالة مثل هذه الهجومات. و أكد التقرير كذلك على ضرورة ايلاء اهتمام أكبر لمرحلة الاسترجاع بعد تسرب بيولوجي أو كيميائي خلال هجوم ارهابي. و أوضح أنه ينبغي كذلك الاستعداد أحسن و تنسيق تدفق المعلومات في وضعية أزمة من خلال تشكيل مجموعة اتصال في حالة أزمة تكلف بتنسيق المعلومات و تبادلها و بثها.