الجزائر - أجرى وفد من المجلس الشعبي الوطني يوم الأربعاء بالعاصمة الصينية بكين محادثات مع نائب وزير الخارجية الصيني المكلف بالشؤون الآسيوية الشرقية والافريقية زاي جون و نائبة رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي الوطني الصيني شين زهيلي. و جاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني ان الوفد البرلماني الذي يقوده رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية للمجلس عبد الحميد سي عفيف قد تحادث مع زاي جون حول علاقات الصداقة والأخوة التاريخية بين البلدين. و أوضح البيان أن سي عفيف شدد على أهمية تعزيز التعاون بين الجزائر و الصين في شتى المجالات "تجسيدا للإرادة السياسية المعبر عنها من رئيسي البلدين" مؤكدا على ضرورة تعميق الحوار والتشاور حول مختلف القضايا والتنسيق في المحافل الدولية. كما قدم سي عفيف عرضا عن الإصلاحات السياسية الشاملة التي بادر بها رئيس الجمهورية وهي الآن على طاولة البرلمان والتي تشكل حسب ما جاء في البيان "امتدادا للمسار الإصلاحي الذي خاضته الجزائر منذ بداية التسعينيات في إطار انتقال ديمقراطي سلمي". و أكد في هذا الصدد على مواقف الجزائر الرافضة لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول وحرصها الدائم على احترام استقلال وسيادة كل دولة. ومن جهته عبر زاي جون عن تقدير الصين للمواقف الجزائرية ولمكانة الجزائر ودورها إقليميا ودوليا وحرصها على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مبرر. و ثمن ايضا الإصلاحات السياسية التي تباشرها الجزائر معبرا عن تقديره لها سيما وأنها كما قال "لصالح الجزائرين ونابعة من إرادتهم" قبل ان يشير إلى استعداد بلده "لمرافقة الجزائر في مسارها التنموي الطموح". ومن جهة أخرى استقبل الوفد البرلماني من قبل نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي الوطني الصيني شين زهيلي التي عبرت عن رغبتها في العمل من اجل تعزيز التعاون البرلماني في إطار تفعيل بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه من قبل رئيسي الهيئتين التشريعيتين الصينية والجزائرية. وقد أكد عبد الحميد سي عفيف أهمية دور البرلمانيين باعتبارهم ممثلي الشعوب في تعزيز التعاون بين البلدين مسجلا المستوى الذي بلغته العلاقات البرلمانية الجزائرية الصينية من خلال تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية الصينية وتبادل الوفود من اجل الاستفادة من خبرة كل هيئة تشريعية. و بدورها نوهت شين زهيلي بالمجهودات المعتبرة المبذولة من طرف الجزائر والتي تعزز المكتسبات الديمقراطية وتحافظ على استقرار البلاد وأمنها قبل ان يعبر الطرفان عن استعدادهما للعمل سويا من أجل تعزيز العلاقات البرلمانية بينهما ومواصلة الحوار الدائم والتشاور إزاء مختلف القضايا من أجل تقريب وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. و تاتي هذه المحادثات في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد من المجلس الشعبي الوطني الشعبي الوطني إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من المجلس الشعبي الوطني الصيني و التي ستستمر إلى غاية 21 نوفمبر. وللإشارة حضر المقابلتان سفير الجزائر لدى جمهورية الصين الشعبية حسان رابحي.