الجزائر- توجت مساء يوم الاثنين زيارة العمل التي أجراها وزير الطاقة و الصناعة القطري محمد بن صالح السادة إلى الجزائر بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي في القطاع المنجمي. و تتمحور هذه المذكرة التي وقعها مسؤولو شركة مناجم الجزاير (منال) و قطر للمناجم بحضور وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و كذا محمد بن صالح السادة حول تحديد الوسائل لتطوير التعاون بين الشركتين. و في هذا الإطار تم الاتفاق على دراسة امكانية انشاء شركة مختلطة للبحث و استكشاف الذهب على مستوى موقعي تيراك و امسماسة (تمنراست). و من جهة أخرى اتفقت الجزائر و قطر على العمل سويا من أجل ترقية التعاون الاقتصادي الثنائي لاسيما في قطاعات النقل و الفلاحة و الطاقة و الصناعة حسب ما ورد في المحضر الذي توج الزيارة. و في قطاع النقل تم الاتفاق على انشاء شركة مختلطة في مجال النقل البحري و الخدمات اللوجيستية وانجاز دراسة جدوى حول استحداث منطقة للخدمات اللوجيستية البحرية في الجزائر العاصمة بتوسع في وهران و تعجيل الاجراءات المتعلقة بتوقيع اتفاقية للنقل الجوي للغاز الطبيعي المميع بين البلدين. كما اتفق الطرفان على دراسة الامكانيات المتاحة في مجال تطوير النقل الجوي للمواد النفطية و الشروع في أقرب الآجال في التوقيع على اتفاقية تعاون بين سلطات النقل الجوي للبلدين و تحويل المطار الدولي للعاصمة إلى "محور" للربط بين قطر و أوروبا و افريقيا. و فيما يخص التعاون في مجالي الطاقة و الصناعة أبدى الطرف القطري اهتمامه بابرام شراكة حول المشاريع المتعلقة بتقطير الايتان و الالمنيوم و انتاج الأمونياك بالاضافة إلى انجاز مصنع للبلاستيك. و يتعلق الأمر أيضا بتحديد امكانيات التعاون الثنائي في مجال الطاقات المتجددة سيما الصناعة المحلية للتجهيزات الموجهة لهذه الصناعة. و فيما يخص الفلاحة تم التركيز على جوانب التعاون المتعلقة بتحسين انتاج الحبوب و انتاج اغذية الماشية و المذابح. و في تصريح عقب حفل التوقيع على المحضر أعرب يوسفي عن ارتياحه للنتائج المتحصل عليها خلال هذه الزيارة داعيا إلى تطبيق في أقرب الآجال لكل اتفاقات التعاون التي تم التطرق إليها خلال زيارة الوزير القطري إلى الجزائر. و من جهته اقترح محمد بن صالح السادة إنشاء آلية مختلطة لمتابعة تنفيذ هذه الإتفاقات. و أعلن أنه من المتوقع تنظيم لقاء لتقييم نتائج زيارة محمد بن صالح السادة إلى الجزائر خلال شهر أفريل 2012 بالدوحة. و ترأس الوزيران صباح يوم الإثنين جلسة عمل خصصت لمناقشة فرص تطوير التعاون الثنائي.