أكدت الجزائر وقطر أمس عزمهما على توظيف كل السبل التي من شأنها تحقيق علاقات ثنائية مثالية وتطويرها بما يخدم شعبيهما، خلال انعقاد أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للبلدين التي توجت بالتوقيع على 10 اتفاقات وترأسها الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، هذا الأخير الذي حظي باستقبال من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأبرز أويحيى - في كلمة له- إرادة وعزم الجزائر على تطوير علاقاتها مع الدوحة من خلال ''توظيف كل السبل التي تتيح إقامة علاقات مثالية'' بين البلدين، مؤكدا ثقته في أن تعكس نتائج الدورة الرابعة ''مستوى الطموحات المشتركة بين البلدين وتساهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية خدمة للوحدة العربية والاندماج الاقتصادي في الفضاء العربي''. وبخصوص ما ينتظر العلاقات الثنائية بين البلدين مستقبلا، يرى أويحيى أن هذه العلاقات ''تنفتح أمامها آفاق عمل واسعة ستمكن من إرساء قواعد قوية'' يمكن الارتكاز عليها في القطاعات التجارية والمالية و الاستثمارات والشراكة إضافة إلى أنها تشكل قاعدة للتعاون في المجالات العلمية والثقافية. ومن جانبه، بيّن حمد بن جاسم أن الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية-القطرية حدث ''يكتسي أهمية بالغة'' في مسار تطوير العلاقات الثنائية و''تجسيد الإرادة السياسية التي عبر عنها كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في دعم وتعميق العلاقات الثنائية في شتى المجالات''، مؤكدا في الوقت ذاته قناعته في أن ''ما تمر به المنطقة العربية من متغيرات على كل المستويات يجعلنا أكثر قناعة بأهمية تحقيق المزيد من علاقات التعاون والتقارب القائمة على الصراحة والوضوح''. وتوجت أشغال الدورة الرابعة للبلدين بالتوقيع على المحضر الخاص بالدورة. وكذا على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم، منها اتفاقية خاصة بإعفاء رعايا البلدين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة من شرط الحصول على تأشيرة الدخول والتي وقع عليها كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير الدولة القطري لشؤون الطاقة والصناعة محمد بن صالح. ومن جهته، قام وزير المالية كريم جودي مع وزير الدولة لشؤون الطاقة والصناعة القطري بالتوقيع على مذكرة تفاهم خاصة بمواصفات ومقاييس ضبط الجودة. وشملت الاتفاقات ومذكرات التعاون الموقعة نص البرنامج التنفيذي الثاني للتعاون الإعلامي للفترة 2009-2012 ، والبرنامج التنفيذي الثالث للتعاون التربوي والعلمي بين البلدين، واتفاقية خاصة بإنشاء محمية طبيعية بمنطقة البيض، ومذكرة تعاون في مجال الأرشيف وبروتوكول توأمة بين المكتبتين الوطنيتين للبلدين، كما شملت هذه الاتفاقات والمذكرات مذكرة تفاهم بين اللجنة الأولمبية الجزائرية ونظيرتها القطرية ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية وشركة قطر القابضة بخصوص إنشاء شركة استثمارية مشتركة، إضافة إلى مذكرة أخرى متعلقة بإنشاء شركة مشتركة لتسويق المشتقات النفطية والخدمات الأخرى المتعلقة بها بين شركة نفطال وشركة قطر للوقود.