القاهرة - دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى "الانتقال من مرحلة الإدانة والمواقف الاحتجاجية والتغاضي عن الانتهاكات الإسرائيلية إلى مرحلة الضغط الفعلي واتخاذ المواقف العملية والجادة لمواجهة السياسة الإسرائيلية وتجاهلها لكافة القوانين والمواثيق الدولية ولإلتزاماتها التعاقدية". وأشار العربي في كلمة وجهها اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى "أن الاحتلال يسابق الزمن لرسم الحدود لدولة فلسطين وفق رؤيته من خلال فرض أمر واقع على الأرض يغير حقائقها وشواهدها ويقوض الإمكانية الواقعية لدولة فلسطين". وأضاف أن "الوقت قد حان كى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله ويعيش كبقية شعوب الأرض حرا فوق أرض وطن مستقل وحان الوقت لأن يعمل المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف المشروع. و أوضح العربي أن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "يأتي وسط أجواء قاتمة ومشحونة وتطورات خطيرة وسلبية بسبب استمرار الموقف الإسرائيلي المتعنت والمتشدد والمتمثل في رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الأمر الذي يعكس استمرار سياسة المراوغة والمماطلة وعرقلة الجهود الإقليمية والدولية بسبب ممارسات الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع عملية السلام والمفاوضات". وأشار إلى أنه و"بالرغم من توافق المجتمع الدولي على حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية تستمر إسرائيل في تحديها وانتهاكاتها للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان". كما تواصل -يضيف العربي- سياستها الاستيطانية الهادفة إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية وخلق وقائع جديدة على الأرض تؤدي إلى تهديد حل الدولتين وتقويضه والقضاء على أي فرصة حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة". وتستمر أيضا "في إجراءاتها الأحادية غير القانونية لتهويد مدينة القدسالشرقية ومحيطها وتغيير تركيبتها الديمغرافية والتاريخية والاستيلاء على تاريخها وتراثها الإسلامي والمسيحي". وقال أن استمرار إسرائيل في حصارها الظالم على قطاع غزة وتبنيها لهذا الكم الهائل من القرارات العنصرية الخطيرة التي تعيد إلى الأذهان تجربة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا يؤثر بشكل خطير وسلبي على حياة أكثر من مليون ونصف المليون من فلسطيني عام 1948. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية هي أراض محتلة بموجب القانون الدولي وما تقوم به إسرائيل من إجراءات أحادية هي إجراءات باطلة ولاغية ولا يعتد بها داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد لعملية المراوغة والمماطلة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع عملية السلام والمفاوضات.