قالمة - اكتشف يوم الإثنين بالبحيرة الجوفية بئر ابن عصمان بمنطقة حمام دباغ (قالمة) نفق جديد وجوانب مثيرة أخرى لهذه البحيرة و ذلك في إطار الحملة الاستكشافية العلمية التي تقوم بها مجموعة من الغطاسين الجزائرين ومن تونس وفرنسا بقيادة البطل العالمي باسكال بيرنبي والتي تمتد إلى غاية يوم غد الثلاثاء. ولدى خروجه من المغارة في حدود الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بعد غطس استغرق قرابة 6 ساعات أكد البطل العالمي في الغطس على مرتين الفرنسي باسكال بيرنبي أنه تمكن من التقدم لمسافة تقارب 120 مترا في نفق جديد داخل البحيرة الجوفية و اضطر للتوقف بسبب نقص الرؤية مضيفا أنه سيتابع يوم غد تقدمه لاكتشاف الطول الحقيقي لهذا الجزء. وأفاد هذا الغطاس أنه تمكن رفقة فرقة الغطس المرافقة له من العثور على مصباح زيتي و التعرف على الاسم المكتوب على الزورق الغارق في عمق البحيرة وهو " جورجات ريني'' ومن الجهة اليمنى " بون" الاسم القديم لعنابة" مشيرا أنه تم أخذ صور جميلة للقارب من طرف المختص في التصوير تحت الماء التونسي سليم بكار. ومن جهته أشار أمير بركان وهو من جمعية "هيبون" للغطس لعنابة والتي بادرت بهذه الحملة الاستكشافية أن الفضل في اكتشاف القارب يعود إلى الحملة الأولى التي قادها الغطاس المجاهد محمد حنافي من قالمة رفقة أبنائه سنة 1998 والتي لم يتمكن أثناءها من التعرف على الاسم المكتوب مما يعني أن استكشاف ما يختزنه المكان سيستغرق وقتا طويلا. ولكون القارب المتواجد بعمق البحيرة يرجع إلى ما قبل 1962 يقول أمير بركان فان الجمعية باشرت بالتنسيق مع المركز الثقافي الفرنسي بعنابة عملية البحث عن هوية الزورق وصاحبه بالاعتماد على الأرشيف الفرنسي. واستنادا إلى المعلومات المقدمة من طرف المشاركين في الحملة فإن عمق البحيرة يتراوح بين 14 إلى 18 مترا كما أنها تقع داخل مغارة تتكون من قاعتين كبيرتين يشكلان الرقم 8 ولها مساحة تفوق 2.500 متر مربع. ويشارك في هذه الحملة الاستكشافية عدد هام من الغطاسين التابعين لجمعية "هيبون" بعنابة ومختصون في الاستكشاف الباطني من النادي التونسي "الرياضة للجميع بزغوان" الذي يؤطره الفرنسي "أليكسيس كاسياردي" إضافة إلى نادي الكشف الباطني والتسلق من بجاية. و تجدر الإشارة أن البحيرة الجوفية بئر ابن عصمان تبعد بنحو 4 كلم عن حمام دباغ (غرب قالمة) ويعتقد أنها نشأت في صيف سنة 1878 وأنه بفعل عوامل جيولوجية تكونت مساحات فارغة تحت سطح الأرض تسربت إليها المياه غير أنه لا توجد دراسات دقيقة عن الموقع.