تستقبل منطقة حمام دباغ السياحية بولاية ثالمة، منذ حلول فصل الربيع الحالي، ما يفوق 100 ألف زائر كل أسبوع يتوافدون عليها من كل ولايات الوطن، حسب ما علم من رئيس المجلس الشعبي لهذه البلدية. وأشار السيد نور الدين مرابطي، الأحد، إلى أن عدد زوار هذه المنطقة تزايد خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت للانتباه مما دفع بالسلطات المحلية إلى التفكير بجدية في تسريع عملية التنمية المحلية. وقال رئيس هذه البلدية التي تبعد 25 كلم عن قالمة مقر الولاية إنه بالنظر إلى عدد التذاكر التي تباع لدخول بعض الساحات والحدائق الموجودة بالمنطقة، فإن المعدل اليومي للمتوافدين على حمام دباغ يقارب 10 آلاف شخص بالنسبة لأيام الأسبوع العادية بينما يصل في عطلة نهاية الأسبوع إلى 30 ألف زائر. وأضاف في نفس السياق أن آخر جمعة من العطلة المدرسية الربيعية 2010 تميزت بتسجيل رقم قياسي وصل إلى 40 ألف زائر، مشيرا إلى أن النشاط السياحي الهائل الذي عرفته المنطقة انعكس عليها بشكل إيجابي من الجانبين الاجتماعي والاقتصادي بدليل أن معدل البطالة بالبلدية يكاد يكون، حسبه، منعدما خلال الفترة الربيعية. وتتاح الفرصة في هذه الفترة من السنة بالذات أمام الشباب للقيام بنشاطات تتمثل في بيع الزخارف ومنتجات الصناعة التقليدية والحرفية والتصوير الفوتوغرافي. واستنادا لرئيس البلدية فإن السلطات العمومية رصدت لمنطقة حمام دباغ، في إطار برنامج التنمية البلدية برسم سنة 2010، غلافا ماليا بقيمة 26 مليون دينار لإنجاز 4 عمليات تتعلق بإنجاز حنفيات عمومية بمداخل البلدية وبعض المشاتي وتهيئة مصب الشلال وفتح بعض المسالك المؤدية إلى المناطق الطبيعية. واستفادت بلدية حمام دباغ بعدة مشاريع هامة ضمن البرامج القطاعية منها مستشفى ب60 سريرا سيتم إنجازه وسط المدينة بين المركب السياحي ومركز الراحة للمجاهدين وتهيئة منطقة التوسع السياحي التي ينتظر أن تنجز فيها عدة هياكل استقبال منها 5 فنادق فخمة ومركز تجاري ومرافق مختلفة، إضافة إلى تهيئة بحيرة بئر بن عصمان الطبيعية. ويقصد أغلب السياح، حسب رئيس البلدية، الهياكل السياحية كمركب الشلالة الذي تجتمع فيه كل شروط الراحة والاسترخاء ومركز الراحة للمجاهدين وبعض الفنادق الخاصة وبشكل خاص الحمامات المعدنية التي تصل درجة حرارة مياهها إلى قرابة 96 درجة، وهي تتوفر، حسب الأطباء والمختصين، على مواصفات كيميائية مفيدة لعلاج عدة أمراض منها الجلدية وأمراض المفاصل والأعصاب ومشاكل التنفس والأذن والحنجرة. وأضاف السيد نور الدين مرابطي أن عائلات عديدة وبخاصة أطفال المدارس القادمين في زيارات منظمة تتجه إلى الموقع الطبيعي الغابي بجبال مرمورة والمعروفة بالموقعة التاريخية الشهيرة التي مازالت بها بقايا مروحية قائد الصحة العسكرية الفرنسية جون بيار التي أسقطها جيش التحرير الوطني. ويقصد الزوار بحيرة بن عصمان، وهي مغارة كبيرة يبلغ عمقها أكثر من 5 أمتار تحت الأرض، إلى جانب وفرة أشجار الزيتون ذات الظلال والمساحات الخضراء الواسعة، حيث يقضون أوقات طويلة في الراحة وتناول وجبات غذائية بشكل جماعي.